مع بداية ظهور أعراض نزلة البرد، يتساءل الكثيرون عن الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الحالة الصحية الشائعة.
ورغم أنه لا يمكن منع الإصابة بالبرد بشكل كامل، إلا أن هناك خطوات عملية يمكن أن تخفف من حدته وتساعد الجسم على التعافي بشكل أسرع، وفق ما أورده موقع «هيلث» المتخصص في الشؤون الصحية والتغذوية.
ويوضح الموقع أن الشخص البالغ يتعرض في المتوسط إلى إصابتين أو ثلاث إصابات بالبرد سنويًا، تمتد كل منها نحو أسبوع، وتكون الأعراض أكثر شدة في الأيام الثلاثة الأولى، بينما قد يستمر بعضها حتى أسبوعين.

ولهذا فإن معرفة الطرق التي تعزز مقاومة الجسم وتخفف من الأعراض تعد أمرًا بالغ الأهمية.
العسل ودوره في تخفيف السعال
أحد أهم الوصفات المنزلية الفعالة يتمثل في استخدام العسل، إذ تشير الدراسات إلى أن له خصائص مضادة للميكروبات، كما أنه يساعد على تهدئة السعال وتخفيف التهابات الشعب الهوائية، يمكن تناول ملعقة أو ملعقتين من العسل بشكل مباشر أو إضافته إلى الشاي أو الماء الدافئ.
شرب كميات كافية من السوائل
الحفاظ على ترطيب الجسم يعد خط الدفاع الأول ضد مضاعفات البرد، حيث يساعد الماء والعصائر الطبيعية على التخفيف من التهاب الحلق واحتقان الأنف، ويدعم الجسم في عملية التعافي.
أهمية التمارين الخفيفة
رغم أن الراحة ضرورية، إلا أن ممارسة أنشطة بدنية خفيفة أو معتدلة قد تعزز من كفاءة جهاز المناعة،’ومع ذلك، ينصح بتجنب التمارين المكثفة والاستماع إلى إشارات الجسم التي تحدد مدى قدرته على بذل المجهود.
التغذية السليمة كعامل داعم للمناعة
اتباع نظام غذائي متوازن غني بالبروتينات مثل الأسماك واللحوم الخالية من الدهون والفاصوليا، مع إضافة الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، يساعد على تقوية جهاز المناعة.
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة على وجه الخصوص تسهم في مقاومة نزلات البرد بشكل أفضل.
فوائد الحساء الساخن
تناول الحساء الساخن يعد من العلاجات المنزلية القديمة التي أثبتت فعاليتها، خصوصًا حساء الدجاج الذي تشير بعض الدراسات إلى أن له فوائد مضادة للالتهابات، كما يمكن الاعتماد على حساء الخضار أو العدس كخيار صحي يدعم المناعة ويمنح الدفء للجسم.
الغرغرة بالماء المالح
من الوسائل البسيطة والفعالة لتخفيف التهاب الحلق الغرغرة بماء دافئ مضاف إليه القليل من الملح، يمكن تكرار هذه العملية عدة مرات في اليوم لتقليل حدة الأعراض.
الراحة وأخذ إجازة مرضية
الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة يسهم بشكل مباشر في تسريع عملية التعافي، كما يساعد على الحد من انتقال العدوى للآخرين، لذلك فإن البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض يُعد خيارًا صحيًا ووقائيًا في الوقت نفسه.
الأدوية المتاحة دون وصفة طبية
يمكن الاستعانة ببعض الأدوية المسكنة لتخفيف آلام الجسم أو الحمى، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للحساسية التي قد تقلل من سيلان الأنف والعينين لفترة قصيرة، كما أن مزيلات الاحتقان تساعد على تنظيف الجيوب الأنفية وتقليل الانسداد.
بخاخ الأنف وأثره على الأعراض
رغم الحاجة لمزيد من الدراسات، إلا أن بخاخ الأنف الملحي أثبت فاعلية في ترطيب الممرات الأنفية والتخفيف من حدة الأعراض عند استخدامه في وقت مبكر، كما أن استنشاق بخار الماء خلال الاستحمام بماء ساخن يعزز من فعالية هذه البخاخات.