قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ترامب يلمح إلى "حدث عظيم" في الشرق الأوسط.. هل اقتربت نهاية حرب غزة؟

ترامب والشرق الأوسط
ترامب والشرق الأوسط

في خطوة مفاجئة تحمل الكثير من الغموض، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحا لافتا عبر منصته «تروث سوشيال»، ألمح فيه إلى أن "شيئا عظيما" قد يتحقق في الشرق الأوسط قريبا، دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية. 

وقد أثار هذا التصريح تساؤلات حول ماهية الخطوة المقبلة، في ظل تصاعد التوترات وتداخل الملفات الساخنة في المنطقة، من الحرب في غزة إلى الملف النووي الإيراني.

وقال ترامب إن "فرصة حقيقية لتحقيق العظمة في الشرق الأوسط" تلوح في الأفق، دون تحديد إطار زمني أو إعطاء مؤشرات واضحة لما يقصده، وذلك بعد أيام فقط من إعلانه أنه "قريب جدا من التوصل إلى اتفاق" لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وبحسب مسؤولين في الإدارة الأمريكية نقلا عن وكالة «رويترز»، من المقرر أن يلتقي ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين في البيت الأبيض، في محاولة لصياغة إطار اتفاق بشأن غزة، وسط دعم أمريكي وعربي واسع للمبادرة المطروحة.

تصريحات لا تهدأ

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، لم تتوقف تصريحات ترامب المثيرة، خاصة في ما يتعلق بالملفات الدولية الشائكة. 

وتكاد لا تخلو خطاباته من عبارات تحمل طابع التهويل أو الوعود الكبرى، سواء في ما يخص الحرب في أوكرانيا، أو النزاع في الشرق الأوسط.

إلا أن تصريحه الأخير بشأن "تحقيق العظمة في الشرق الأوسط" قد يشير إلى قرب إعلان هدنة أو وقف إطلاق نار شامل في غزة، خاصة في ظل الخطة التي تبنتها الولايات المتحدة وحظيت بتأييد عدد من الدول العربية والإسلامية، خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

الملف الإيراني يعود إلى الواجهة

بالتوازي مع ذلك، عادت إيران إلى صدارة المشهد الإقليمي، بعد أن نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريرا يكشف عن استمرار طهران في أعمال البناء داخل موقع عسكري محصن تحت الأرض، جنوب منشأة نطنز النووية، في خطوة يرجح أنها تهدف إلى استئناف تخصيب اليورانيوم وصولا إلى إنتاج سلاح نووي.

وتشير تقارير استخباراتية إلى أن الضربة الأمريكية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني في يوليو الماضي لم تؤثر بشكل كبير على مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.

 وقد عادت الأمم المتحدة مؤخرا لفرض عقوبات على طهران، ما ينذر بتصاعد جديد في التوترات الإقليمية.

ترقب وحذر

في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال مفتوحا: هل يحمل ترامب مفاجأة دبلوماسية قد تغير مسار الأحداث في الشرق الأوسط، أم أن الأمر لا يعدو كونه جزءا من استراتيجيته الإعلامية المعتادة؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالكشف عن حقيقة ما ينتظر المنطقة من تطورات.