أكدت النائبة أمل رمزي، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جاءت واضحة وحاسمة، لتجسد الثوابت المصرية في الدفاع عن الحقوق العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن مصر برهنت مجددًا أنها صوت العقل والعدالة في مواجهة سياسات القوة وازدواجية المعايير التي تقوّض النظام الدولي.
وأوضحت رمزي أن الكلمة جاءت في توقيت فارق، حيث يواجه الشرق الأوسط لحظة حرجة بين الانزلاق إلى العنف أو العودة إلى مسار السلام، لافتة إلى أن تأكيد الوزير على رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو فرض حلول أحادية يُعد خطًا أحمر قوميًّا واضحا، لا يمكن تجاوزه، ورسالة قاطعة بأن لا أمن ولا سلام دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
وأضافت عضو مجلس الشيوخ، أن مصر لم تكتفِ بطرح المواقف، بل قدمت خارطة طريق عملية تبدأ بوقف العدوان على غزة وإعادة الإعمار، وتمتد إلى دعم الاستقرار في السودان وليبيا واليمن والصومال، فضلًا عن حماية الحقوق المائية المصرية في نهر النيل، وهو ما يعكس دور القاهرة كـ ركيزة محورية للأمن الإقليمي.
وشددت رمزي على أن كلمة وزير الخارجية أكدت بجلاء أن مصر لا تدافع فقط عن حدودها وأمنها القومي، بل عن مستقبل المنطقة وشعوبها كافة، مجسدةً رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمصر، وأنه الطريق الوحيد لضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط.