قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل الاستماع لسورة البقرة يغني عن قراءتها من المصحف ؟ .. أمين الفتوى يجيب

فضل سورة البقرة
فضل سورة البقرة

أوضح الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاستماع إلى سورة البقرة لا يمكن أن يغني عن تلاوتها من المصحف، مبينا أن المداومة على قراءتها عبادة عظيمة ذات أجر كبير، أما تركها والاكتفاء بالسماع فقط فهو صورة من صور النقص في الثواب، لأن المقصود من القرآن أن يقرأ ويُعمل به.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له اليوم السبت، إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة (أي السحرة)"، مؤكدا أن البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان لمدة ثلاثة أيام، وأن هذه السورة العظيمة تأتي يوم القيامة شفيعة لأصحابها لما تحمله من فضل كبير وأسرار إيمانية عميقة.

وأكد اليداك أن الغرض من نزول القرآن هو التلاوة والعمل بمقتضاه، فالاستماع وحده لا يفي بالمقصود، تماما كما أن النظر إلى الدواء دون تناوله لا يحقق الشفاء، مشيرا إلى أن الأولى بالمؤمن أن يقرأ بنفسه قدر استطاعته، وأن يجعل التلاوة عادة يومية لا تنقطع.

وفي سياق متصل، رد أمين الفتوى على سؤال ورد حول جواز تشغيل صوت أحد القراء أثناء القراءة من المصحف، مبينا أن هذا العمل فيه أجر أعظم، لأنه يجمع بين أكثر من جارحة تعمل معًا في العبادة؛ فالعين تنظر في المصحف، والأذن تستمع لصوت القارئ، واللسان ينطق بالتلاوة، وبذلك يعيش الإنسان مع القرآن بكل حواسه، وهو ما يفتح له أبوابا أوسع للتدبر والفهم العميق لمعانيه.

كما أشار إلى أن الدعاء بعد تلاوة سورة البقرة أو بعد أي عبادة يعد من أوقات رجاء استجابة الدعاء، موضحا أن الدعاء له خصوصية بعد العبادات، ولذلك يُستحب الدعاء بعد الصلوات، وبعد ختم القرآن، وفي أيام الصيام، وأثناء أداء الحج، وغيرها من مواطن الطاعة. 

وبيّن أن قراءة سورة البقرة والدعاء بعدها باب عظيم من أبواب الرجاء والطلب من الله تعالى، لما تحمله من نور وبركة وحماية للبيت وأهله.