قال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن حرب أكتوبر وملحمة العبور كانت ممزوجة بالتكبير، دفاعا عن الوطن والعرض فسطرت فيها قواتنا المسلحة أسمى معاني البطولة والتضحية والفداء.
جنود مصر
وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم من مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، أن جنود مصر ضحوا بأنفسهم من أجل رفعة شأن مصر وتحقيق أمنها واستقرارها.
وتابع: صدق فيهم قول الله تعالى (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).
وأكد أن حراسة مقدرات الوطن والدفاع عنه، عبادة عظيمة وقيمة نبيلة تسمو فوق القيم، فمن بات ساهرا مرابطا على ثغور وطنه لحمايته ورد أعدائه كان في جهاد عظيم يبلغ به أعلى الجنان.
ولذلك أعلى الله شئون من يبذلون أرواحهم في سبيل الله دفاعا عن دينهم وأرضهم وعرضهم، يقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
وقال رسول الله (عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) فهنيئا لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.