قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

البابا لاون الرابع عشر يترأس قداس يوبيل العالم الإرسالي والمهاجرين

البابا لاون
البابا لاون

ترأس صباح اليوم، قداسة البابا لاون الرابع عشر، صلاة القداس الإلهي الاحتفالي، بمناسبة يوبيل العالم الإرسالي، ويوبيل المهاجرين، وذلك بساحة القديس بطرس، بالفاتيكان.

ووجه الأب الأقدس دعوة مؤثرة إلى تجديد الحماس الرسولي في قلب الكنيسة، مؤكدًا أن "المرحلة الإرسالية الجديدة" لا تعرف حدودًا جغرافية، لأن الفقر والألم، والبحث عن الرجاء هم الذين يأتون إلينا اليوم.

وأشار الحبر الأعظم إلى أن الرسالة لم تعد تعني "الانطلاق" إلى أراضٍ بعيدة، بل "البقاء"، حيث نحن، لنعلن المسيح من خلال الاستقبال والرحمة والتضامن.

فالمهاجرون، بعيونهم المملوءة خوفًا ورجاءً، هم وجه المسيح المتألم، ولا يجوز أن يُقابلوا ببرود، أو تمييز، بل بأذرع مفتوحة، وقلوب رحبة.

وتأمل قداسة البابا في صرخة النبي حبقوق "إلى متى يا رب أستغيث ولا تسمع؟" ، موضحًا أن هذا الألم نفسه هو صلاة، وأن جواب الله هو الرجاء "أمّا البارّ فبإيمانه يحيا".

فالإيمان، وإن كان صغيرًا كحبّة خردل، يحمل في ذاته قوة محبة الله القادرة على صنع الخلاص بهدوء ووداعة، من خلال أعمال يومية بسيطة ومخلصة.

ودعا عظيم الأحبار إلى تعاون إرسالي متجدد بين الكنائس، خاصة في الغرب، حيث يشكل حضور المؤمنين القادمين من الجنوب فرصة لإنعاش الإيمان، وتجديد وجه الكنيسة.

وشدّد الأب الأقدس على أهمية الدعوات الإرسالية الجديدة، داعيًا الشباب، والعلمانيين، والرهبان إلى حمل شعلة الإنجيل حتى أقاصي الأرض.

كذلك، وجه قداسته كلمة خاصة للمهاجرين قائلًا: أنتم مرحَّب بكم دائمًا، فالبحار، والصحارى التي اجتزتموها هي في الكتاب المقدّس أماكن الخلاص، حيث حضر الله، ليخلّص شعبه.

وفي ختام عظته، أوكل قداسة البابا لاون الرابع عشر الجميع إلى شفاعة العذراء مريم، أول مرسلة حملت المسيح إلى العالم، قائلًا: لتعضدنا هي، لكي نصبح جميعًا معاونين في ملكوت المسيح، ملكوت المحبة والعدالة والسلام.