أكد الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن يوم السادس من أكتوبر من أيام الله الخالدة التي نصر الله فيها الحق، ونصر فيها بلدنا العزيزة مصر على عدوها، واستعادت أرضها المباركة سيناء.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، إن الله تعالى وعد بالنصر لمن ينصره، مستشهدًا بقول الله عز وجل: «إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ»، مشيرًا إلى أن المصريين في تلك الأيام جسدوا هذا المعنى العظيم بوحدة صفهم وإخلاص نيتهم.
أمين الإفتاء: سر العبور وسر النصر كان في وحدة الصف
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن سر العبور وسر النصر كان في وحدة الصف، كما قال تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا»، مؤكدًا أن المصريين كانوا على قلب رجل واحد، هدفهم واحد وهو استرداد الأرض وتحقيق النصر، فتخلوا عن مصالحهم الشخصية ووضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن جميع فئات الشعب المصري، من كبار وصغار، رجال ونساء، كانوا يشاركون بنفس الهمة والعزيمة من أجل استعادة الكرامة والشرف، وأن الوعي بقيمة الوطن كان حاضرًا في نفوس الجميع، فالإحساس بالمسؤولية الوطنية ووجوب الدفاع عن الأرض المغتصبة كان دافعًا قويًا لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الوعي هو مفتاح النصر، مبينًا أن هذا الوعي يجب أن يستمر اليوم لدى شبابنا وبناتنا، خاصة في ظل محاولات بعض الجهات الداخلية والخارجية بث الشائعات والمغالطات التي تستهدف سلخ الشباب عن انتمائهم لأوطانهم.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الإسلام جاء لحفظ المقاصد الخمسة: الدين، والنفس، والعقل، والمال، والعرض، مؤكدًا أن هذه المقاصد لا يمكن حفظها إلا في ظل وطن آمن مستقر، حيث يستطيع الإنسان أن يمارس عباداته ويحفظ نفسه وماله وأهله بعزة وكرامة.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الوطن هو الوعاء الذي يحفظ فيه الإنسان كل مقومات حياته وقيمه، وأن من لا وطن له لا كرامة له، داعيًا إلى إحياء روح أكتوبر من جديد عبر الوعي بقيمة الوطن، ووحدة الصف، والعمل من أجل رفعة مصر واستقرارها.