أكد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا راسخًا للتعاون العربي والإقليمي، وتجسد أسمى صور وحدة المصير المشترك للأمة العربية، موضحًا أن ما يجمع القاهرة والرياض ليس مجرد علاقات دبلوماسية أو اقتصادية، بل هو تحالف استراتيجي عميق الجذور يقوم على التفاهم والثقة المتبادلة والرؤية الموحدة تجاه التحديات الإقليمية والدولية.
وأشار «عبد السميع» في بيان اليوم الأربعاء، إلى أن مصر والسعودية هما صمام الأمان الحقيقي للأمة العربية، فكلما اشتدت الأزمات في المنطقة كانت القاهرة والرياض في مقدمة الصفوف، تعملان معًا على حماية الأمن القومي العربي والحفاظ على استقرار المنطقة، موضحًا أن تاريخ البلدين حافل بالمواقف المشرفة التي عكست دائمًا عمق العلاقات بين القيادتين والشعبين الشقيقين.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين شهدت مرحلة جديدة من التنسيق المتكامل منذ عام 2014، حيث ازداد الدعم والتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مصر، مؤكدًا أن هذه المرحلة حملت ملامح جديدة من التحالف العربي القوي الذي يضع مصلحة الأمة فوق أي اعتبار.
وأوضح أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر أن الدور المصري السعودي في دعم القضايا العربية كان ولا يزال ركيزة أساسية في الدفاع عن استقرار المنطقة، سواء في القضية الفلسطينية أو في مواجهة الأطماع الخارجية ومحاولات تفتيت الدول العربية، مشيرًا إلى أن البلدين ساهما معًا في استعادة التوازن العربي من خلال سياسات رشيدة واتزان دبلوماسي يجمع بين الحزم والحكمة.
وأكد القيادي بحزب «مستقبل وطن» أن العلاقات المصرية السعودية ليست ظرفية أو آنية، بل هي علاقات ممتدة ومتجددة عبر العقود، ترتكز على مبادئ الأخوة العربية والمصير الواحد، وهي مثال يُحتذى به في التعاون العربي الذي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وحماية الأمن القومي العربي من أي تهديدات.
واختتم هاني عبد السميع أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر مؤكدًا أن التلاحم المصري السعودي يمثل اليوم حجر الزاوية في مواجهة التحديات الإقليمية، وأن ما تشهده العلاقات بين القاهرة والرياض من تنسيق متواصل يعكس رؤية قيادية حكيمة تؤمن بأن قوة العرب في وحدتهم، وأمنهم في تعاونهم، مشددًا على أن مصر والسعودية ستظلان دائمًا نموذجًا للقيادة الراشدة والوعي العربي المستنير، القادر على حماية مقدرات الأمة وصون استقرارها في وجه كل التحديات.