كشفت الأمم المتحدة اليوم الاثنين عن كارثة كبيرة تواجه قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الذي استمر طوال 24 شهرا، حيث أكد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، جاكو سيليرز، أن إدارة النفايات الصلبة في قطاع غزة تمثل تحديا كبيرا لجهود إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن البرنامج يشرف على 47 موقعا مؤقتا لجمع النفايات لضمان سلامة المجتمعات المجاورة.
وقال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه خلال زيارة ميدانية لأحد مواقع جمع النفايات غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة "للأسف، يعيش العديد من النازحين داخليا بالقرب من هذه المواقع، لكننا نعمل على إعادة تأهيلها وتغطيتها لمنع انتشار الأمراض بين السكان"، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأوضح سيليرز أنه وسط مشاهد تراكم "جبال" النفايات في مختلف أنحاء قطاع غزة، تتزايد المخاوف من تفاقم المخاطر الصحية والبيئية، في ظل الصعوبات الجمة في إدارة النفايات الصلبة بسبب تدمير البنية التحتية وانقطاع الوصول إلى مكبّي النفايات الرئيسيين على أطراف القطاع.
وأشار إلى أن هذه الظروف أدت إلى إنشاء عشرات المواقع المؤقتة لجمع النفايات بالقرب من المناطق السكنية ومراكز النزوح، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض والتلوث البيئي.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه كثف عمله لتنظيم وإدارة هذه المواقع المؤقتة في إطار جهوده الأوسع لدعم إعادة إعمار غزة وتحسين الظروف الصحية والبيئية للسكان.
وأكد سيليرز، أن معالجة النفايات الصلبة في القطاع "مهمة جسيمة للغاية"، وهي جزء أساسي من عملية إعادة الإعمار، مشددا على التزام البرنامج بمواصلة عمله في هذا السياق "مهما استغرق الأمر".