"صدى البلد" يعيد نشر ما انفرد به أول نوفمبر بشأن تفاصيل التابلت التعليمي الذي سيوزع بالمدارس خلال الأسبوع الجاري

-التابلت مصنوع من مكونات أمريكية و سيكون من الجيل الثالث من الحاسبات اللوحية وبسرعة البروسيسور "كواد كور"
-التابلت لن يعمل إلا في يد الطالب نفسه لأنه يحفظ صورته من أول مرة
-من سيحاول بيع تابلت التعليم سيعاقب بعقوبة التصرف في بضاعة مسروقة
-مشروع التابلت الإخواني فشل بسبب مواصفاته الضعيفة و أهدافه الربحية
كشف الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن التابلت التعليمي الذي من المقرر أن يتم توريده لمدارس 6 محافظات حدودية خلال الأسبوع الجاري ، سيكون مفاجأة للجميع.
حيث أوضح الوزير أن هذا التابلت جميع مكوناته قادمة من شركة أمريكية كبيرة ، و تم تصنيعه وفقاً لمواصفات أعلى من جهزة التابلت العادية التي طرحت في الأسواق مؤخراً والتي كان آخرها ما طرح من جانب الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الانتاج الحربي.
وعن مواصفات التابلت التعليمي الجديد ، كشف الوزير لصدى البلد عن أنه سيكون تابعا للجيل الثالث من الحاسبات اللوحية ، وبسرعة البروسيسور "كواد كور" ، ومزود بلوحة مفاتيح منفصلة عن التابلت لتسهيل استخدامه على الطلاب الذين لا يجيدون الكتابة على اللوحة التي تعمل بتقنية اللمس ، وتعمل البطارية الخاصة به لمدة 7 ساعات متواصلة دون أن يفصل شحن ، ومعه ضمان 3 سنوات.
و أوضح الوزير أن اجهزة التابلت الجديدة ستكون لها ملكية خاصة مسجلة لصالح وزارة التربية والتعليم ، حيث سيوقع الطالب على تعهد يؤكد علمه بهذه الملكية ، مما سيجعله امام القانون غير قادر على بيعها او التعامل فيها بأي شكل من الاشكال ، مشيرا الى انه في حالة الاخلال بهذا التعهد ومحاولة بيع الجهاز لأي سبب سيتم عقابه قانونا بتهمة التصرف في بضاعة مسروقة.
وأضاف الوزير قائلاً إن جهاز التابلت نفسه سيكون مجهزا ً بشكل لن يمكن الطالب من استخدامه اول مرة إلا بعد ادخال رقم تسلسلي على برنامج معين ، وبمجرد ادخال الطالب لهذا الرقم ستقوم الكاميرا الموجودة في التابلت بإلتقاط صورة لوجه الطالب ، بحيث لا يمكن تشغيل التابلت في المرات التالية إلا من خلال هذا الطالب فقط الذي تعرف التابلت على ملامح وجهه وسجلها بداخله ، قائلاً "يعني حتى اهل الطالب لن يستطيعوا تشغيله لانه سيصبح في ايديهم مجرد جسم حديدي لا يعمل"
- وعن أسباب تأخر توزيع "التابلت" التعليمي الجديد على مدارس المحافظات الحدودية الست، رغم مرور أكثر من شهر على بدء العام الدراسي الجديد ، أوضح الوزير أن هذا التأخير يرجع إلى سببين رئيسين ، السبب الأول يتمثل في أن الوزارة حريصة على البحث عن أعلى المواصفات والمكونات المصنع منها التابلت، قائلاً: "كان كل همنا أن نقدم في النهاية للطالب منتجا متميزا يتحمل عنف طلابنا في الاستخدام"، وأضاف الوزير أن الوزارة درست العديد من العروض والعينات والنماذج التجريبية التي عرضت عليها طوال الفترة الماضية، إلى أن استقرت في نهاية الأمر على جهاز متميز بأعلى المواصفات، ليكون واجهة مشرفة لوزارة التربية والتعليم.
أما عن السبب الثاني للتأخير فقد أشار الوزير إلى أنه يتمثل في مشكلة التمويل، حيث أوضح أن مشروع التابلت التعليمي كان في خطة الوزارة بالفعل، ولكن في وقت الصرف ظهرت أعباء روتينية كثيرة من جانب بنك الاستثمار، لكن الوزارة أخيرا اجتازت كل هذه الصعوبات وسيبدأ توريد أجهزة التابلت للمحافظات الحدودية خلال أسبوع.
وقال الوزير إن تجربة التابلت الإخواني الذي تم توزيعه على فصلين فقط بالمعاهد القومية العام الماضي فشلت، لأنه كان تابلت ذا مواصفات ضعيفة جدا من الجيل الأول كثير الأعطال.
وأوضح الوزير أن من أسباب فشل التابلت أن الإخوان اشتروا الجهاز من شركة بعينها، وكانت هذه الشركة قد اشترطت عليهم أنه في حالة نجاح التجربة أن تشتري باقي المدارس التابلت من عندها فقط، وهو ما وافق عليه الإخوان، مشيرا إلى أن هذه الموافقة كانت لإجبار أولياء الأمور على شراء أجهزة التابلت على حسابهم، من أجل تعميم التجربة لتكون دعاية جيدة لعهد الإخوان.
وقال أبوالنصر إن هذا مخالف للقانون، خاصة أنهم كانوا ينوون أن يتربحوا من وراء المشروع، ولهذا فأولياء الأمور ومجلس إدارة المعاهد القومية اختلفوا تجاه هذا الأمر، وتم إلقاء الإخوان باتهامات المتاجرة والتربح من وراء هذا المشروع، وهو ما تسبب في توقف المشروع لوجود شبهات قانونية
الجدير بالذكر أن عدد الأجهزة التي ستسلم للطلاب خلال الأسبوع الجاري هي 35 ألف جهاز تابلت سيوزعون على طلاب الصف الاول الثانوي العام و الفني في 2300 فصل في 6 محافظات حدودية هي شمال سيناء و جنوب سيناء و البحر الأحمر و مرسى مطروح و أسوان و الوادي الجديد :