قال المستشار شعبان رأفت عبداللطيف، عضو مجلس الشيوخ، إن افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي بكل المقاييس، يعكس روح مصر التي لا تعرف الانقطاع عن تاريخها الممتد عبر آلاف السنين، مؤكدًا أن هذا الصرح هو وثيقة هوية للأمة المصرية.
وتابع رأفت في بيان له: "أن المتحف جاء ليعيد صياغة علاقة المصريين بتراثهم، ويُعيد إلى الواجهة معنى “الانتماء للحضارة” الذي طالما ميّز الشخصية المصرية، مشيرًا إلى أن فكرة المتحف قائمة على التلاقي بين الزمان والمكان، حيث يرى الزائر الأهرامات من داخل المتحف في تجربة بصرية وروحية لا مثيل لها.
المتحف المصري الكبير منارة للتعليم والثقافة
وأشاد عضو مجلس الشيوخ، بجهود الدولة في تحويل هذا المشروع إلى أيقونة حضارية، تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والعراقة التاريخية، بما يجعل المتحف منارة للتعليم والثقافة، وليس فقط مكانًا لعرض القطع الأثرية، بل مركزًا للحوار الإنساني بين الحضارات.
وأكد رأفت، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نجح في أن يجعل من الثقافة جسرًا للتقارب بين الشعوب، مشيرًا إلى أن إقبال زعماء العالم على حضور الافتتاح يعكس الاحترام والتقدير لمكانة مصر الحضارية، فكما علمت مصر الإنسانية معنى الحضارة، ها هي اليوم تؤكد أنها قادرة على قيادتها من جديد.
ووجه المستشار شعبان رأفت عبداللطيف خالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعمه اللامحدود للمشروعات الثقافية والحضارية، وحرصه الدائم على إحياء الهوية المصرية في أبهى صورها، مؤكدًا أن ما تشهده مصر من إنجازات غير مسبوقة هو امتداد لمسيرة بناء وطن يليق بتاريخه العريق ومستقبله الواعد.
يشار إلى أن هيئة المتحف المصري الكبير حددت مواعيد استقبال الزوار عقب الافتتاح الرسمي، لتكون الزيارة متاحة يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا حتى السادسة مساءً، مع مد ساعات العمل أيام السبت والأربعاء حتى التاسعة مساءً لتوفير فرصة أكبر أمام الجمهور للاستمتاع بالمتحف في أجواء ليلية مميزة.
المتحف المصري الكبير يعلن مواعيد الزيارة والدخول المجاني لفئات محددة
كشفت الهيئة عن إتاحة الدخول المجاني لعدد من الفئات خلال أيام العمل الرسمية، باستثناء يوم الجمعة والعطلات الرسمية، وتشمل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بكليات الآثار والتاريخ والفنون والسياحة والإرشاد السياحي بالجامعات الحكومية، والأطفال دون سن السادسة، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمحاربين القدامى، وأسر الشهداء، وموظفي وزارة السياحة والآثار، إلى جانب الصحفيين المعتمدين بشرط التنسيق المسبق، والمرشدين السياحيين المصريين، وأعضاء المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، فضلًا عن طلاب المدارس الحكومية والأيتام بعد تقديم خطاب رسمي مسبق.
ويُعد المتحف المصري الكبير أيقونة معمارية جديدة على أرض الفراعنة وأكبر متحف أثري في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور التاريخية، من بينها المجموعة الكاملة لآثار الملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد.
ويضم المتحف قاعات عرض حديثة، ومركزًا عالميًا للأبحاث الأثرية، إلى جانب مناطق ترفيهية ومطاعم ومراكز تسوق لخدمة الزوار، فيما ينتظر أن يسهم افتتاحه إلى جانب الممشى السياحي الجديد في جذب مزيد من الحركة السياحية ورفع مكانة القاهرة الكبرى كوجهة ثقافية عالمية.

