قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بمناسبة احتفالات الهالوين.. أسرار علمية وراء مشاعر الرعب

بمناسبة احتفالات الهالوين.. أسرار علمية وراء مشاعر الرعب
بمناسبة احتفالات الهالوين.. أسرار علمية وراء مشاعر الرعب

يحتفل العالم بـ عيد الهالوين، الذي يرتبط بارتداء الأزياء المرعبة وتزيين المنازل بقطع الديكور المخيفة ومشاهدة أفلام الرعب التي تحكي عن شخصيات غامضة ومرعبة.

ومع أن هذه العادات تندرج في إطار الترفيه، إلا أن كثيرين يجدون أنفسهم يشعرون بالخوف من أشياء بسيطة مثل صوت باب يُفتح ببطء أو رؤية دمية صامتة وهي مشاعر لا ترتبط فقط بالخيال، بل تُفسَّر علميًا وذلك وفقًا لأبحاث سلوكية حديثة نُشرت في موقع BBC.

"الوادي الغريب".. لماذا تبدو الأشياء شبه البشرية مخيفة؟

يقول الدكتور كولتان سكريفنر، عالم السلوك وخبير في علم الرعب بجامعة آرهوس الدنماركية وجامعة ولاية أريزونا الأمريكية، إن بعض الأشياء العادية قد تثير الخوف لأنها تحمل دلالات غير مريحة أو “غامضة”.

ويضرب مثالًا على ذلك بـ المانيكانات (عرائس العرض) والمهرجين وصناديق الموسيقى، إذ تبدو مألوفة من حيث الشكل ولكنها تختلف عن الإنسان بطريقة طفيفة تُحدث نوعًا من الارتباك في الدماغ.

ويُعرف هذا الشعور في علم النفس بمصطلح "الوادي الغريب" (Uncanny Valley)، وهو يصف القلق أو النفور الذي يشعر به الإنسان عند مواجهة كائن يشبه البشر كثيرًا ولكن ليس تمامًا، مثل الروبوتات أو الدمى أو المهرجين.

هذه الكائنات تُربك الدماغ لأنها تقع في منطقة وسطى بين “الحي” و“الجماد”، ما يُثير إحساسًا داخليًا بالتهديد أو الخطر.

الخوف من العزلة والمجهول

ويشير الدكتور سكريفنر إلى أن البيئة المحيطة قد تكون سببًا آخر للشعور بالخوف. فالمناطق الهادئة والمقفرة مثل غابة مظلمة أو طريق بلا نهاية يمكن أن تُثير القلق لدى كثيرين، لأن الإنسان بطبعه كائن اجتماعي.

أصوات تثير الرعب دون أن ندري

الأصوات تلعب دورًا محوريًا في تكوين مشاعر الخوف. فوفقًا للدكتور سكريفنر، يعتمد الإنسان على السمع لتحذير نفسه من الأخطار، ولهذا قد تثير بعض الأصوات المألوفة في سياقات معينة شعورًا قويًا بالخوف.

الموسيقى الغريبة والأصوات غير الخطية

من العناصر الصوتية التي تستخدمها أفلام الرعب بكثرة صناديق الموسيقى القديمة، التي تصدر أنغامًا طفولية هادئة لكنها تثير القلق عند سماعها في مواقف غير طبيعية.

ويرى العلماء أن غرابة بعض الأصوات قد تكون متأصلة في تكويننا البيولوجي، فالأصوات التي تُعرف بـ "الأصوات غير الخطية" وهي أصوات أعلى من النطاق الموسيقي الطبيعي مثل صرير الكمان أو بكاء الطفل، تُحفز استجابات عاطفية قوية لأنها تُذكّر الدماغ بنداءات استغاثة أو إشارات خطر.

ولذلك تُستخدم هذه الترددات في الموسيقى التصويرية لأفلام الرعب لإثارة الخوف الغريزي لدى المشاهدين، حتى دون أن يدركوا سبب شعورهم بالتوتر.