في يونيو الماضي، أعلن ترامب عن مشروع “ترامب موبايل”، وهو مشغل اتصالات افتراضي (MVNO) يشتري الخدمة من شركات كبيرة مثل T-Mobile وAT&T وVerizon، ثم يعيد بيعها للجمهور بأسعار تعتبر مرتفعة مقارنة بما هو معتاد في هذا السوق.
يبدأ سعر الاشتراك الشهري من 47.45 دولاراً تحت اسم “خطة 47”، نسبة إلى رقم رئاساته الأمريكية، ويتضمن مكالمات ورسائل وإنترنت غير محدود بالإضافة لمزايا مثل حماية الأجهزة والمساعدة الطارئة على الطرق، وخدمات طبية عن بُعد، واتصالات دولية مجانية لأكثر من 100 دولة تكريماً لعائلات العسكريين الأمريكيين في الخارج.
هاتف ترامب الذهبي: المواصفات والغموض
بجانب الخدمة، تم الإعلان عن “هاتف ترامب” (T1 Phone 8002) بسعر 499 دولاراً أمريكياً، وهو هاتف أندرويد متوسط المواصفات يحمل شاشة AMOLED قياس 6.25 بوصة بمعدل تحديث 120Hz وكاميرا خلفية بدقة 50 ميجابكسل مع مستشعرات إضافية، وبطارية ضخمة بسعة 5000 مللي أمبير وسعة تخزينية 256 جيجابايت قابلة للزيادة، ويعمل بنظام Android 15.
صور الهاتف التي نُشرت كانت مجرد دمج لشكل هاتف سامسونج Galaxy S25 Ultra في غلاف Spigen، حيث ترك شعار المصنع ظاهرًا في الصورة.
تأجيل متكرر: الوعود تصطدم بالواقع
بحلول نوفمبر، لم يظهر الهاتف حتى الآن بالرغم من وعود ترامب بإطلاقه في سبتمبر ثم أكتوبر.
آخر تفاعل رسمي كان في 28 أغسطس، عندما نشر الفريق صورة معدلة للهاتف على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها لم تكن حقيقية.
ومع مرور الوقت، يزداد قلق وحيرة العملاء الذين دفعوا مقدم حجز 100 دولار، خاصة بعد تجارب سابقة مع مشاريع ترامب التي لم تكتمل مثل جامعة ترامب، وشرائح اللحم ومجلة ترامب والطيران والڤودكا.
تساؤلات العملاء: هل الهاتف حقيقة أم احتيال؟
يمتلئ الموقع بتعليقات المستخدمين المشككين في مصداقية المنتج، مع تشبيه التجربة بمنصات التمويل الجماعي التي تروج لمشاريع وهمية. ما يزال المصير غامضاً أمام مشتركي الخدمة والهاتف، بينما يزداد انتظارهم دون أي جديد رسمي أو حقيقي.

