تتجه الأوضاع في غزة نحو مزيد من التصعيد، حيث وسّعت إسرائيل نطاق هجماتها لتشمل جميع الاتجاهات رغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.
فقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة على مناطق شرق خان يونس ودير البلح ومدينة غزة.
إسرائيل توسع هجماتها إلى جميع الاتجاهات
وفي تقرير عرضته فضائية “العربية”، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تواصل القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف وإطلاق النار من الدبابات المتمركزة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، في ظل تصاعد وتيرة العمليات الميدانية.
وأفاد مراسل العربية، اليوم الإثنين بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت في ساعات الفجر الأولى سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق شرق المدينة، بالتزامن مع عمليات نسف وتفجير منازل سكنية شرق المدينة.
كما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف المناطق الشرقية لمدينة دير البلح وسط القطاع، مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة في أجواء المنطقة.
كذلك قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة منازل شرق مدينة غزة، بالتزامن مع استمرار تفخيخ القوة الهندسية التابعة للجيش الإسرائيلي المنازل وتفجيرها.
توتر حكومي في تل أبيب بسبب السماح لعناصر حماس بالعودة إلى غزة
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن حالة من الغضب تسود بين عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية، عقب تقارير أشارت إلى أن الجيش يدرس السماح لعناصر من حركة حماس العالقين داخل الأنفاق في منطقة تُعرف بـ"الخط الأصفر" بالعودة إلى قواعدهم في قطاع غزة، دون المساس بهم أو اعتقالهم، شرط ألا يكونوا مسلحين.
ونقلت القناة عن مسؤولين كبار في الجيش قولهم إن رئيس الأركان، إيال زامير، يعارض أي تساهل في هذا الملف، مؤكداً أن موقفه "واضح وحاسم"، قائلاً: "يجب القضاء على جميع هؤلاء الإرهابيين"، على حد وصفه.
وأشارت القناة إلى أن الخلاف يعكس توتراً متزايداً داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية بشأن طريقة التعامل مع بقايا مقاتلي حماس في الميدان، في ظل الضغوط الأمنية والسياسية المتصاعدة.



