يبدو أن محاولات الضغط التي يمارسها البيت الأبيض ضد رئيس فنزويلا وصلت إلى مستوى جديد من التهديدات، بعدما سربت الصحافة خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتحدث عن دراسته لعدة خيارات عسكرية تهدف في المقام الأول إلى إزاحة نيكولاس مادورو عن السلطة.
في الأسابيع الأخيرة، قام الرئيس الأمريكي بتنفيذ حملة ضغط نفسي واسعة النطاق ضد رئيس فنزويلا، حيث قام بحشد القوات الأمريكية منذ أواخر أغسطس في منطقة بحر الكاريبي، والتي تضمنت حوالي 10 آلاف جندي، نصفهم تقريبًا متواجد على متن سفن حربية، والنصف الآخر في قواعد في بورتوريكو.
استعراض للقوة
كما أرسل البنتاجون قاذفات بي-52 وبي-1 من قواعد في لويزيانا وتكساس لتنفيذ مهام قبالة سواحل فنزويلا، فيما وصف باستعراض للقوة، بحسب واشنطن بوست، حيث تستطيع قاذفات بي-52 حمل عشرات القنابل الموجهة بدقة، في الوقت الذي تستطيع فيه بي-1 حمل أكبر حمولة غير نووية لأي طائرة في ترسانة سلاح الجو الأمريكي.
ومن المنتظر وصول السفينة جيرالد ر. فورد، أكبر وأحدث حاملة طائرات أمريكية، منتصف هذا الشهر إلى منطقة الكاريبي، والتي تحمل على متنها حوالي 5000 بحار وجندي، وعلى متنها أكثر من 75 طائرة هجومية ومراقبة ودعم، بما في ذلك المقاتلات الحربية إف إيه-18.
ولم يتوقف الضغط عند ذلك الحد، بل أعلن ترامب صراحة أنه سمح لوكالة المخابرات المركزية بإجراء عمليات سرية داخل فنزويلا، والتي من خلالها ستعمل على القيام بمجموعة متنوعة من الأنشطة التخريبية لإسقاط حكومة مادورو، ومنح 50 مليون دولار لمن يستطيع القبض عليه.
وفي أحدث تصاعد للضغط من جانب إدارة ترامب على الرئيس الفنزويلي، قال مسؤولون في إدارة ترامب والأمن القومي لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن البيت الأبيض يدرس اتخاذ إجراء عسكري ضد مادورو، وأن أمام ترامب على الطاولة 3 خيارات للقيام بذلك.