أعلن وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف أن بلاده يجب أن تبدأ فوراً الاستعداد لاستئناف الاختبارات النووية في موقع "نوفايا زيمليا" بالقطب الشمالي، محذراً من أن السياسات الأمريكية الحالية تهدد بتقويض نظام الاستقرار الاستراتيجي العالمي.
وجاء تصريح بيلاوسوف خلال اجتماع عقده الرئيس فلاديمير بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الدائمين، حيث أوضح أن "الولايات المتحدة تعمل بنشاط على زيادة ترسانتها من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية"، مشدداً على أن موسكو "ينبغي أن تبني مواقفها على أفعال واشنطن لا على تصريحاتها السياسية".
وأشار الوزير الروسي إلى أن "التخلي الأمريكي المحتمل عن وقف الاختبارات النووية الطوعي قد يمثل خطوة نحو انهيار منظومة الردع والاستقرار العالمي"، معتبراً أن استعداد روسيا لاستئناف اختبارات مماثلة "يأتي كإجراء منطقي في ظل التطورات الراهنة".
وبين بيلاوسوف أن الولايات المتحدة تطور صاروخاً باليستياً جديداً عابراً للقارات مزوداً برأس نووي يصل مداه إلى 13 ألف كيلومتر، إلى جانب خطط لنشر صواريخ "النسر الأسود" في أوروبا، قادرة على الوصول إلى عمق الأراضي الروسية خلال دقائق معدودة.
وفي ضوء ذلك، وجه الرئيس فلاديمير بوتين الأجهزة المعنية بجمع وتحليل المعلومات حول التحركات الأمريكية، وتقديم مقترحات بشأن إمكانية الشروع في التحضيرات التقنية لاستئناف التجارب النووية.
ويأتي الموقف الروسي عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد فيها أن واشنطن تعتزم إجراء تجارب على أسلحتها النووية، مبرراً الخطوة بالحاجة إلى التأكد من كفاءة المنظومات النووية، ولا سيما في ظل ما قال إنه استمرار روسيا والصين وكوريا الشمالية في إجراء اختبارات نووية.
وأضاف ترامب أن بلاده "لن تبقى الدولة الوحيدة التي لا تجري تجارب نووية"، مشيراً إلى أن التجارب الأمريكية المقبلة ستُنفّذ على غرار ما تقوم به القوى النووية الأخرى، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.



