قال النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن البروتوكول الذي شهدته وزيرة التنمية المحلية والبيئة لإطلاق مشروع جمع المخلفات الصلبة في شمال سيناء، لا يعد خطوة بيئية فقط، بل يمثل تحولًا اقتصاديًا مهمًا يدعم توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر ويعزز فرص الاستثمار المسؤول في القطاع البيئي.
جهاز تنظيم إدارة المخلفات وشركة أسمنت سيناء
وأضاف الدسوقي، في تصريح خاص لـ “صدى البلد”، أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تعظيم الاستفادة من المخلفات باعتبارها مورداً اقتصادياً يمكن تحويله إلى قيمة مضافة، والتعاون بين جهاز تنظيم إدارة المخلفات وشركة أسمنت سيناء يعكس توجهاً واضحاً لإشراك القطاع الخاص في مشروعات تحقق عوائد بيئية واقتصادية في الوقت ذاته.
وأوضح عضو لجنة الشئون الاقتصادية أن اختيار شمال سيناء لتنفيذ هذا النموذج يعزز التنمية في منطقة شديدة الأهمية، ويمثل رسالة بأن الدولة لا تترك أي محافظة خارج خطة التطوير، بل تفتح المجال لمشروعات فعّالة تعزز البنية البيئية وتوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
واختتم الدسوقي تصريحه قائلاً: «نحن بحاجة إلى تعميم هذه التجربة في مختلف المحافظات، فالإدارة العلمية للمخلفات تُعد أحد مفاتيح النمو الاقتصادي الحديث، والدولة اليوم تقدم نموذجاً يُحتذى في التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص لخدمة المواطن والاقتصاد معاً».

