قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ناسا تكشف مفاجأة بشأن مرور مركبة تحمل مخلوقات فضائية .. ما القصة؟

المذنب أطلس
المذنب أطلس

كشفت وكالة ناسا، تفاصيل جديدة بشأن المذنب بين النجوم 3I/أطلس وهو ثالث جسم فقط يرصد وهو يشق طريقه عبر نظامنا الشمسي قادماً من عمق مجرتنا.

وتشير الحسابات الفلكية إلى أن 3I/أطلس لن يقترب من الأرض أكثر من 170 مليون ميل أي ما يعادل تقريباً ضعف المسافة بين الأرض والشمس.

 رغم هذا البعد الكبير، سجلت مراصد ناسا بيانات متطابقة تماماً مع سلوك مذنب طبيعي يتفاعل مع ضوء الشمس كما تفعل المذنبات المعروفة.

ما هو المذنب 3I/أطلس؟

منذ اكتشاف أول جسم بين نجمي (أمواموا) ظهرت تساؤلات حول احتمال أن تكون بعض هذه الأجرام مركبات متقدمة لحضارات ذكية. إلا أن بيانات 3I/أطلس جاءت حاسمة إذ أظهرت وجود ذؤابة ناتجة عن تبخر الجليد وهي خاصية مميزة للمذنبات إضافة إلى ذيل غباري وآخر أيوني يتشكلان مع ازدياد التسخين الشمسي. 

كما أن مساره الفضائي يخضع تماماً لقوانين الجاذبية من دون أي تغير غير طبيعي أو مناورات ما يؤكد أنه جسم طبيعي بالكامل.

وتكشف التحاليل الطيفية أن المواد المكونة لـ 3I/أطلس هي مواد جليدية طبيعية من دون أي دلائل على وجود معادن مصنعة أو مركبات تقنية. كما لم تسجل أي إشارات راديوية أو مؤشرات تلمح إلى نشاط صناعي وتعد هذه الأدلة مجتمعة دليلاً قاطعاً على أنه مذنب بين نجمي طبيعي وليس جسماً مصطنعاً أو مركبة فضائية.

وتعتبر أقرب مسافة سيمر بها المذنب عبر الأرض هي 167 مليون ميل (269 مليون كيلومتر) وذلك في منتصف ديسمبر. بعد ذلك، سيتجه المذنب بسرعة عائداً إلى الفضاء بين النجوم، ولن يعود إلى نظامنا مرة أخرى. هذا يجعل من فرص رؤيته حدثًا فلكيًا مميزًا وغير متكرر.

حقيقة رصد مركبة فضائية 

اعتمدت وكالة ناسا على شبكة واسعة من المركبات والمراصد للحصول على رؤية شاملة لسلوك المذنب 3I/أطلس. فقد شاركت مهمة لوسي في رصده خلال توجهها نحو حزام الكويكبات كما التقطت أقمار بانش في مدار الأرض صوراً عالية الحساسية لذيله والغبار المنبعث منه وحتى المركبة الجوالة بيرسيفيرانس على سطح المريخ أسهمت في مراقبته من زاوية مختلفة داخل النظام الشمسي.

هذا التنوع في مواقع الرصد أتاح للعلماء بيانات متعددة المصادر حول تطور المذنب وخصائص مادته ما عزز دقة التحليل وفهم آلياته الفيزيائية.

روج البعض لفكرة أن 3I/أطلس مركبة فضائية تحمل مخلوقات، إلا أن هذا يعد نشر معلومات مضللة حول الأجرام السماوية وليس مجرد خطأ بسيط بل يخلق فوضى ويشوه الفهم العلمي لدى الناس، بحسب العلماء.

جدير بالذكر أنه تم اكتشاف المذنب خلال الصيف الماضي، وقد أثار تواتر مروره وخصائصه الفريدة اهتمام المجتمع العلمي، حيث يُعتبر هذا المذنب مثالًا على الروابط العابرة بين أنظمة النجوم المختلفة والفرص التي تتيحها لتوسيع معرفتنا عن الكون.