أكدت وزارة الشئون البحرية ومصايد الأسماك في إندونيسيا اليوم الاثنين حرصها على تعزيز معايير قياس الكربون الأزرق في مروج الأعشاب البحرية لتحسين مصداقية البيانات وتعزيز حماية السواحل ودعم تجارة الكربون وترسيخ مساهمة إندونيسيا الملموسة في التخفيف من آثار تغير المناخ العالمي.
وذكرت الوزارة ـ في بيان ـ أنها أطلقت دليلا لقياس الكربون الأزرق في الأعشاب البحرية كدليل فني معياري لتعزيز مصداقية البيانات وفعالية جهود الحماية ومساهمة إندونيسيا في التخفيف من آثار تغير المناخ.
وأضاف البيان أن هذا الدليل "يُعد أول مرجع وطني لقياس مخزون الكربون في النظم البيئية للأعشاب البحرية في جميع أنحاء المناطق الساحلية الإندونيسية".. معتبرًا أنه خطوة مهمة نحو تعزيز حوكمة موثوقة للكربون الأزرق تستند إلى أسس علمية.
وتابع أن :"إندونيسيا بحاجة إلى بيانات قابلة للقياس وموثوقة وخاضعة للمساءلة، لكي تتمكن من الاضطلاع بدور أكبر في التخفيف من آثار تغير المناخ والتجارة العالمية للكربون، ويُعدّ هذا الدليل أساسًا مهمًا لتعزيز إجراءات الحفظ القائمة على الأدلة بنحو يجب أن يضمن معه استخدام الكربون الأزرق استدامة النظام البيئي، مع توفير فوائد اقتصادية للمناطق الساحلية".
وأشار إلى أن إندونيسيا تتمتع بتنوع كبير في الأعشاب البحرية، حيث تعيش 15 نوعًا من أصل 60 نوعًا تقريبًا في العالم في مياهها، فيما تُعرف النظم البيئية للأعشاب البحرية بأنها مصارف كربون عالية الكفاءة، لاسيما في الرواسب، التي يمكنها تخزين الكربون لآلاف السنين إذا ما حُفظت بيئتها.
وأكد البيان:" أنه على الصعيد العالمي، تُسهم مروج الأعشاب البحرية بنسبة تتراوح ما بين 10 و18% من مخزون الكربون في المياه البحرية الضحلة، على الرغم من أنها لا تُغطي سوى أقل من 0.2% من قاع البحر، ومع ذلك، تُظهر العديد من مروج الأعشاب البحرية في مختلف المناطق الساحلية بإندونيسيا حاليًا علامات تدهور نتيجة للضغوط البشرية، مثل تحويل المناطق الساحلية والتلوث وممارسات الصيد الجائر وتأثيرات تغير المناخ.