قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس الأنبا متاؤس الفاخوري

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، الموافق السابع من شهر كيهك القبطي، بذكرى نياحة القديس الأنبا متاؤس الفاخوري، رئيس دير جبل أصفون القريب من مدينة إسنا.

الأنبا متاؤس الفاخوري

وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخوري، الذي اشتهر بتواضعه الشديد، حتى كان يُلقِّب نفسه بـ«متى المسكين». 

وأشار السنكسار إلى أن سيرته لم تُحدِّد بدقة العصر الذي عاش فيه أو سنة نياحته، إلا أن بعض المصادر ترجح أنه عاش في القرن الثامن الميلادي، في عهد البابا ألكسندروس الثاني، البطريرك الثالث والأربعين (704–729م).

وأضاف السنكسار أن القديس وُلِد من أبوين مسيحيين، وكان والده يعمل بصناعة الفخار، ونشأ نشأة مسيحية صادقة، ومنذ حداثة سنه كان يتردد على الأديرة ويتتلمذ على أيدي الرهبان، حتى اشتاق إلى حياة الرهبنة، فتوجَّه إلى أحد أديرة القديس باخوميوس القريبة من إسنا، حيث قبله الأب مرقس رئيس الدير، وألبسه إسكيم الرهبنة بعد فترة.

وأوضح السنكسار أن الراهب متاؤس بدأ حياته الرهبانية بجهادات نسكية قوية، واتسم بمحبة الصلاة والوحدة، فصنع لنفسه مغارة بالجبل بالقرب من الدير، وانفرد فيها للعبادة والصلاة. وبعد نياحة الأب مرقس، اختاره الرهبان أبًا ورئيسًا للدير، فقام بمسؤولياته خير قيام، وازدهر الدير في عهده عمرانًا ورهبنة، حتى حُمِل الدير اسمه بعد نياحته، ودُفن جسده فيه.

وأشار السنكسار إلى ما ذكره المؤرخ المقريزي عن دير أصفون، حيث قال:
«يوجد بأصفون دير كبير ورهبانه معروفون بالعلم والمهارة، وهو من أديرة الصعيد الآيلة للاندثار بعد كثرة عمارتها ووفرة أعداد رهبانها».

كما أضاف السنكسار أن الله منح القديس الأنبا متاؤس مواهب كثيرة، من بينها شفاء الأمراض، وإخراج الشياطين، وإقامة الموتى، وعلم الغيب، حتى ذاع صيت قداسته في البلاد المحيطة، وبلغ من قداسته أن الوحوش كانت تألفه وتأكل من يديه. وبعد أن أكمل سعيه الصالح، تنيَّح بسلام، وما زال جسده موجودًا في مقصورة خشبية صغيرة جميلة بجوار مدخل حصن الدير القديم.

كتاب السنكسار الكنسي 

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.