قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أحمد مراد يرد على انتقادات فيلم الست : مقولناش إن أم كلثوم بخيلة .. والعمل مش وثيقة تاريخية

أم كلثوم
أم كلثوم

علّق الكاتب أحمد مراد، مؤلف فيلم الست، على الانتقادات التي وُجهت إلى العمل، مؤكدًا أن الجدل أمر جيد، وأنه سعيد به لأنه يعكس حالة من الحراك الفني، معتبرًا أن وصف ما يحدث بأنه إثارة للجدل توصيف خاطئ من وجهة نظره، قائلًا: «اللي بيكتب وبيقدم عمل فني منوط به تحريك المياه الراكدة في المجتمع».

أي حكم على أي فن مقبول بعد المشاهدة

واصل خلال لقاء ببرنامج الصورة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، قائلًا: «سعيد جدًا بالاهتمام بالفيلم، ولست قلقًا إلا ممن يصدرون أحكامًا على شيء لم يشاهدوه، ودي أكتر حاجة بشوفها غريبة بالنسبة لي، زي الحكم على فيلم من بوستر أو إعلانه دون دخوله. لازم نشوف العمل ونقيمه».


أردف: «أي حكم على أي فن مقبول بعد المشاهدة، نشوف ونحكم: حبيته أو ما حبيتوش، الفن زي الأكل، يا إما تحبه يا إما ما تحبوش. في النهاية إحنا عاملين فيلم عاوزين الناس تنبسط، لأننا بنحتفي بمرور خمسين عامًا على وفاة أم كلثوم، وهي احتفالية كبرى».


وردًا على سؤال الحديدي: كتبت في بداية الفيلم أن العمل مستوحى من حياة أم كلثوم، ماذا يعني ذلك؟ وهل هناك خلط بين الدراما والحقيقة؟ ليرد قائلًا: «لا يمكن أقدم فيلم لشخصية عاشت قبل خمسين سنة إلا من خلال لقاء مباشر معاها تحكي بنفسها جوه بيتها، ودي الحقيقة، لكن إحنا لا نملك تسجيلًا أو حياة حقيقية مصورة، إحنا بنقدم رؤيتنا اعتمادًا على المعلومات الكثيرة المتاحة عنها، واخترنا زاوية معينة من حياة هذه السيدة».

ممكن نقدم ألف فيلم بزوايا مختلفة 


واصل:«هذه السيدة عاشت 77 عامًا، ويمكن تقديم ألف فيلم عنها بزوايا مختلفة؛ ممكن فيلم عن موسيقى أم كلثوم واختياراتها اللحنية والكلمات، أو فيلم عن طفولتها، أو آخر عن دورها في المجهود الحربي. إحنا اخترنا تقديم فيلم عن الثمن اللي دفعته علشان تكون أم كلثوم، لتكون الأيقونة اللي عايشة لحد دلوقتي».

أردف:«أم كلثوم الفنانة والإنسانة لا ينفصلان عن بعضهما البعض، لكن إحنا حاولنا نشوفها من زاوية مختلفة: كيف ترانا هي، وليس العكس. وهي واقفة على المسرح إحنا شايفينها، لكن السؤال: كيف كانت هي شايفانا إحنا؟».

لم نتعدى على شخصية أم كلثوم 

أكد الكاتب أحمد مراد، مؤلف فيلم الست، أنه لم يتم التعدي على شخصية أم كلثوم في كتابة العمل بأشياء تخيّلية، وأن المصادر التي تم الاستناد إليها في رسم ملامح الشخصية كانت موثوقة، قائلًا: «أعمدة الشخصية الرئيسية والثابتة   موجودة في العمل  تم بناؤها من الجرائد والكتب التي كُتبت عنها، ومن مذكراتها الشخصية، لأنها كتبت جزءًا كبيرًا من حياتها رغم بساطتها فيما كتبت لكنها مهمة ».

واصل، قائلًا:«عملنا لمدة عام كامل على تجميع المعلومات من مصادرها المختلفة، ثم بدأنا نختار الأشياء التي تخدم خط الفيلم الذي نعمل عليه. كنا عاوزين نشوفها من الداخل: ماذا عانت، وماذا رأت، وكيف كسرت الحواجز الذكورية والمجتمعية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، ثم قمنا بتصفية الأحداث».


أكمل:«أما بالنسبة للمشاهد التي كان فيها نظرات بينها وبين أحمد رامي، وما تحمله هذه النظرات، فده طبيعي يدخل في مساحة تخيّلية، لكن الثابت تاريخيًا أنه أحبها وأراد الزواج منها وهي رفضت، إنما كيفية الرفض وما الذي حدث بالضبط لم يذكره أحد، ولا هي قالت، وده شق من الخيال، ولهذا اسمه فيلم سينمائي يسمح بالخيال، وليس فيلمًا وثائقيًا أو تاريخيًا».


واختتم قائلًا:«حياتها امتدت 77 عامًا، وتاريخها الفني يقارب 70 سنة، وكان لا بد من ضغط الأحداث والقفز بين مراحل زمنية بشكل جريء، من أجل استعراض ملامح مهمة في هذه المسيرة».

مقولناش إن أم كلثوم بخيلة 


وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول الدخول إلى المنطقة الشخصية الشائكة، مثل: كيف ترانا، وهل كانت تشرب السيجارة، وهل كانت بخيلة أم كريمة، وتدقيقها في حسابات أخيها وإيرادات الأرض، وعلاقتها بشريف صبري والحب الذي كان بينهما، قال:«أنا بحب علم النفس، وفضلت أدرس وأتخيل إزاي ممكن تكون فكرت وذاكرت. واعتقدت أن سبب رفضها للزواج قد لا يكون فقط رغبتها في التفرغ للغناء، لكنها تربت تحت يد رجل قوي جدًا، استطاع أن يتحدى المجتمع كشيخ ويخرج بها للغناء، ويصمد بها حتى نهاية عمره عام 1931. أي بنت تتربى تحت يد رجل قوي تحتاج في اختيارات الزواج لرجل قوي أيضًا. ومن وجهة نظري، ممكن محدش ملأ عينيها، ومش لازم تبقى رؤية صحيحة، لكن أنا قررت أحكيها كده لأني روائي، ولازم أتخيل، لأني بكتب سيناريو، والخيال عنصر أساسي».


وأضاف:«أنا عمري ما قلت في أي لحظة من الفيلم إن الست بخيلة، بالعكس، من أول الفيلم لآخره هي كريمة مع الكل، ومع أهلها وبلدها، وبتتعامل بحب شديد».


وتابع:«والدها كان مشهورًا عنه إنه مش قادر يمسك حسابات بشكل دقيق، فمن الطبيعي إن البنت تطلع عندها دقة حسابية. أم كلثوم كانت تدقق في الحسابات لأنها كانت تدير شغلها وبنكها بنفسها. إزاي تكون بخيلة وهي اللي خلت مصر تيجي لها تبرعات من العالم كله؟».


إختتم  قائلاً : " في الاخر الهدف تقديمها  أنها  سيدة كانت تدير مؤسسة وليس إسم  أم كلثوم فقط عملت دار أيتام ومشاريع وخدمات جليلة لبلدها وكل اسرتها عارفين الكلام ده  الهدف دراسة جانب الدقة في  شخصيتها  واقدم نصيحة لكلف تاة صغيرة   أن تتعلم منها النظام والذكاء  في الادارة والدقة والادارة  حتى اصبحت   أيقونه   فالقصد أنها دقيقة وليست بخيلة ".

فيلم الست مش وثيقة تاريخية 

كشف الكاتب أحمد مراد، مؤلف فيلم الست، أن العمل الذي قدمه في فيلم أم كلثوم استبعد الأحداث والحوادث المكررة، وفي النهاية تم إيصال الرسالة الانسانية بدليل خروج بعض المشاهدين باكين بعد اكتشاف جوانب إنسانية في شخصيتها، قائلًا: «ناس خارجة بتعيط وبتقول: أنا مكنتش أعرف الست دي كده، وإزاي عملت المجهود ده كله لبلدها؟».

واصل، قائلًا: «لو عاوز أحب بني آدم لازم ما أشوفوش ملك، عشان نقدر نتعاطف معاه. الطبيب النفسي الشاطر لازم يقعد ببساطة ويتكلم مع اللي قدامه، ويحكي مثلًا إن عنده بنت عندها مشكلة، عشان يشجع اللي قدامه يتكلم، لازم يحصل ألفة».

أكمل:«عشان الناس تحب أم كلثوم لازم يشوفوا الست دي اتكسرت إزاي، وقلبها تعب إمتى، وإزاي داست على قلبها حفاظًا على مهنتها وكاريرها، وإزاي أخدت قرار ندمت عليه».

واختتم قائلًا:«الفيلم ده مش وثيقة تاريخية نقراها أو نشوفها ونعتبرها أم كلثوم، ده فيلم درامي بيحمل خيال، نقدر نقول فيه اللي إحنا عايزينه، ومن غير ما نشوه أي شيء، بالعكس تمامًا».

رد على انتقادات محمد صبحي 


علّق الكاتب أحمد مراد، مؤلف فيلم الست أم كلثوم، على الانتقادات الحادة التي وجهها الفنان محمد صبحي لطاقم عمل الفيلم، متهماً إياهم بمحاولة تشويه الرمز، وأنه ضمن مؤامرة أكبر ضد الفن المصري، قائلاً:«أنا واثق أنه لو شاف الفيلم بنفسه سيدرك أن ذلك غير حقيقي».

وقال :«الفيلم ما عملش أي حاجة ضد أم كلثوم، فقط قدم الجانب الإنساني فيها، ونحن لدينا مشكلة أنه يتم "أسطرة" الناس وننظر لهم بقدسيةدون ان نفرز الشخصية».

وأضاف:«بنتي عندها 14 سنة، لقيتها قدامي بتغني وتقول: " ونقول للشمس تعالي تعالي "، وقلت لها: جبتي الكلام ده منين ؟  لترد  الأغنية عجبتني، بس معرفش مين عملها اللي كانت مش بتشوف ولابسة نظارة؟ قلت لها: مين قالك كده؟ قالت: لابسة نظارة سودا ليه؟ وده كان مدخل إنساني للبحث عن مراحل التعب والانكسار وكيف استطاعت أن تقوم، وأن نرفع شأن بلدها معها».


استطرد:«أنا بقول لأي حد بيتكلم عن الفيلم من غير ما يشوفه ويهاجمه، هذا بمثابة ظلم لصناع العمل. بقوله: اتفرج على الفيلم، وأنا متأكد أننا  قدمناها ونزلناها كإنسانة وشفنا مراحل حياتها بين الانكسار والتعب وإزاي قامت تاني هنحبها كده أكتر ».