قال الدكتور عمرو حسنين، الخبير المالي والاقتصادي، إن الرئيس الأمريكي في عام 2025 اختبر حدود سيادة القانون في الولايات المتحدة، متخليًا عن العديد من المبادئ الأمريكية التقليدية، وسط جدل واسع وانتقادات حادة من وسائل الإعلام الأمريكية، مما أسفر عن اضطرابات واضحة في المشهد السياسي والاقتصادي.
السياسات الجمركية الأمريكية
وخلال لقائه ببرنامج «مساء dmc» على قناة DMC، أشار حسنين إلى أن السياسات الجمركية الأمريكية شهدت تغييرات كبيرة، حيث بلغت واردات الدول الأجنبية إلى الولايات المتحدة نحو 18 تريليون دولار جمركيًا، وهو ما أثر على الموازين الاقتصادية وأدى إلى اختلال التوازن في السياسات التجارية الأمريكية.
وكالة التصنيف الائتماني
وأضاف أن وكالة التصنيف الائتماني «موديز» قامت لأول مرة بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة في مايو 2025، وهو مؤشر على الضغوط الاقتصادية الناتجة عن سياسات ترامب.
ترتيب العلاقات الدولية
وأوضح أن الرئيس الأمريكي أعاد ترتيب العلاقات الدولية، مُبرزًا ميولاته نحو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ ولايته الأولى، بما يخدم مصالح روسيا في ملف أوكرانيا.
وأشار حسنين إلى أن ترامب تصدر موقفًا غير مسبوق تجاه الاتحاد الأوروبي، واصفًا إياه بأنه يسعى لتدمير الولايات المتحدة، رغم أن الاتحاد الأوروبي يُعد أكبر مشتري للسندات الأمريكية، ما قد يؤثر بشكل كبير على سوق العقارات إذا انسحبت أوروبا من السوق الأمريكية.
منافسة متصاعدة من الصين
كما نوه الخبير الاقتصادي إلى أن الولايات المتحدة تواجه منافسة متصاعدة من الصين، التي أصبحت لاعبًا محوريًا في الاقتصاد العالمي، ما يزيد من الضغوط على الاقتصاد الأمريكي ويعيد تشكيل خريطة القوى الاقتصادية الدولية.

