قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أحمد الطلحي يوضح أسرار اسم النبي محمد ومعاني الحمد والمقام المحمود

الشيخ أحمد الطلحي
الشيخ أحمد الطلحي

تحدث الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، عن شعار «كأنك تراه» الذي يُرفع في المجالس ويُستفتح به الكلام عن الحبيب المصطفى ، موضحًا أن هذا الشعار يرتبط بذكر النبي وصفاته العظيمة كما وردت في كتب أهل العلم، مشيرًا إلى ما ذكره الإمام الحافظ السخاوي رحمه الله في كتابه «القول البديع في الصلاة على النبي الشفيع»، داعيًا إلى اقتناء هذا الكتاب لما يحمله من فوائد وفرائد وفضائل جليلة.

وأوضح الشيخ أحمد الطلحي، خلال لقاء تلفزيوني اليوم الخميس، أن السخاوي تناول في كتابه اسم النبي  «محمد» وبيّن خصوصيته، مؤكدًا أن هذا الاسم يحمل معاني عميقة قد يجهلها كثير من الناس أو لا يلتفتون إليها، وأن من واجب الدعاة إلى الله عز وجل عرض هذه الفوائد على آذان المستمعين وقلوب المحبين. وأشار إلى أن للنبي  أسماءً كثيرة، وأن الله تبارك وتعالى لما خلق الكون وأوجد فيه الملائكة والإنس والجن، جعل لكل فئة أو جزء من هذا الكون اسمًا للحبيب .

وبيّن أن اسم النبي  ورد في القرآن الكريم ثلاث مرات بلفظ «محمد» في قوله تعالى: «ما كان محمد أبا أحد من رجالكم»، وقوله: «محمد رسول الله»، وقوله: «وما محمد إلا رسول»، وورد مرة بلفظ «أحمد»، موضحًا أن الحديث كان عن اسم «محمد» ومعناه، وأن أصل هذه الصفة هو الحمد، فالنبي  محمود، وفي الاسم معنى المبالغة، أي كثير الحمد لله جل جلاله.

وتطرق الشيخ أحمد الطلحي إلى ما ورد عن أبي طالب في حادثة الاستسقاء بوجه النبي  وهو رضيع، حين رفعه أمام الكعبة وقال: «ووجه يُستسقى به ويُستجلب به الخير»، وكيف رد أحد الشعراء بقوله: «وشق له من اسمه ليجله، فذو العرش محمود وهذا محمد»، موضحًا أن النبي  محمود عند الله، وعند الملائكة، وعند إخوانه المرسلين، وعند أهل الأرض أجمعين.

وأكد أن أمة النبي  هي أمة الحمد، تحمد الله على السراء والضراء، وأن النبي  هو أول من حمد الله قبل كل الناس، وأن صلاته  افتُتحت بالحمد، وكذلك خطبه وكل أمره، وأن الله عز وجل أعطاه لواء الحمد يوم القيامة، حيث يسجد بين يدي ربه للشفاعة، فيؤذن له فيحمد الله بمحامد يفتحها الله عليه في ذلك المقام العظيم.

وأشار إلى أن الله عز وجل منح نبيه  المقام المحمود الذي يغبطه عليه الأولون والآخرون، كما في قوله تعالى: «عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا»، ناقلًا عن الإمام القاضي عياض رحمه الله قوله إن الله حمى اسمي «محمد» و«أحمد» في القرآن الكريم من أن يتسمى بهما أحد قبل زمانه الشريف.

كما نقل الشيخ أحمد الطلحي ما ذكره الحسن بن محمد الدمغاني في كتابه «شوق العروس وأنس النفوس» نقلًا عن كعب الأحبار، في بيان أسماء النبي عند أهل الجنة، وأهل النار، والملائكة، والأنبياء، والجن، وسائر المخلوقات، مؤكدًا أن كل ذلك ليس إلا بعضًا من نور جماله الشريف.

ودعا المحبين والمشتاقين إلى نور جمال النبي  بالإكثار من الصلاة والسلام عليه، امتثالًا لقوله تعالى، وتعبيرًا عن المحبة والاتباع الصادق للحبيب المصطفى .