عاني عدد كبير من نجوم كرة القدم لاعبي المنتخبات الإفريقية من الفقر المدقع والظروف الصعبة قبل أن يخوضوا تجارب إحترافية فى مختلف دوريات أوروبا.
وقبل بزوغ نجم لاعبي كرة القدم المشاركين فى بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 بـ المغرب عمل البعض منهم فى بيع الصحف وآخرون كحراس للسجن إلي جانب حرمان آخرين من أبسط أساسيات الحياة.
صدى البلد يسلط على بعض النماذج من نجوم كرة القدم الإفريقية الذين عانوا الأمرين من أجل الوصول إلي الشهرة.
دينيس أوميدي
دينيس أوميدي نجم منتخب أوغندا صاحب أول أهداف منتخب أوغندا فى شباك نظيره منتخب تونس بأولى جولات الفريقين ببطولة كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، عمل في عام 2019 كحارس سجن، وحينها كان يسعى لتحقيق أحلامه في كرة القدم.
وبعد 6 سنوات وفي عمر 31 عامًا حقق دينيس أوميدي نجم منتخب أوغندا حلمه وسجل هدفه الأول في كأس أمم أفريقيا مع منتخب أوغندا في شباك تونس.
فيكتور أوسيمين
قصة أوسيمين تشبه مسيرة العديد من لاعبي كرة القدم الأفارقة، فهي حكاية كلاسيكية عن الانتقال من الفقر إلى المجد، بعد التغلب على صعوبات بدت مستحيلة لتحقيق النجومية.
عمل فيكتور أوسيمين بائعا لـ الصحف في شوارع لاجوس المزدحمة والمختنقة بحركة المرور، أما اليوم فهو يتصدر العناوين بفضل تألقه كمهاجم بارع في التسجيل مع منتخب بلاده نيجيريا وناديه غلطة سراي التركي.
وكشف أوسيمين عن معاناته في طفولته من خلال سلسلة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، آملاً في أن تلهم النيجيريين الذين يواجهون ظروفاً مشابهة، إذ تتمثل أولى ذكرياته عن الحياة في العاصمة التجارية لنيجيريا في الشوارع المغبرة ورائحة النفايات المنبعثة من مكب القمامة.
وقال فيكتور أوسيمين : كنت مضطراً إلى بيع الصحف وقوارير المياه لمساعدة أسرتي على البقاء. هذا ما يتذكره النجم الذي سيبلغ السابعة والعشرين في 29 ديسمبر الحالي، أي قبل يوم واحد من مواجهة نيجيريا لأوغندا في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات.
كان فيكتور أوسيمين مرشحاً للانضمام إلى صفوف منتخب بلاده تحت 17 عامًا في كأس العالم 2015، لكنه فشل في البداية في إقناع المدرب إيمانويل أمونيكي وتم استبعاده غير أن مدربين مساعدين عدة اعترضوا على القرار وطلبوا من أمونيكي منحه فرصة ثانية.
واستجاب أمونيكي، صاحب هدفي الفوز عندما تغلبت نيجيريا على زامبيا 2-1 في نهائي أمم إفريقيا 1994 في تونس لطلبهم، وبمنحه فرصة ثانية، سجل أوسيمين عشرة أهداف في سبع مباريات ولعب دوراً حاسماً في فوز نيجيريا بالبطولة في تشيلي.
ولم ينسَ أوسيمين الدور الذي أشركه أمونيكي في إطلاق مسيرته، حيث أغدق عليه الثناء خلال خطاب ألقاه عندما توج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، وقال أمام الحضور في العاصمة المغربية الرباط: شكر خاص لإيمانويل أمونيكي، من دونه لا أعتقد أنني كنت سأقف هنا ممسكاً بإحدى أرقى الجوائز في كرة القدم الدولية.
ورحل فيكتور إلى تركيا بعد مشاكل مع نابولي، وحافظ مع غلطة سراي على قدرته على التسجيل بانتظام. كما كان هدافاً بارزاً مع منتخب نيجيريا، إذ سجل 31 هدفًا في 45 مباراة دولية منذ ظهوره الأول عام 2017، بينها أربعة أهداف في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2024 أمام ساو تومي وبرينسيب، وفي الأشهر الأخيرة أحرز ثلاثية في مرمى بنين وهدفين أمام الغابون في تصفيات كأس العالم 2026.
ساديو ماني
نشأ ساديو ماني مهاجم النصر السعودي الحالي وبايرن ميونخ وليفربول السابق في قرية فقيرة بالسنغال، لا يوجد فيها مستشفى ويعمل أغلب سكانها بالزراعة.
وكان لدى ماني حلم كبير بأن يكون لاعب كرة قدم محترفا، وكان يلعب الكرة في الشوارع ساعات طويلة، يسافر وهو ابن 15 عاما إلى العاصمة دكار بحثا عن فرصة، غير أن المسؤول عن الاختبارات لاحظ أن حذاءه مهترئ ولا يصلح للعب الكرة ولا حتى ملابسه، فسأله "كيف ستلعب الكرة بهذا الحذاء القديم الممزق؟".
موهبة ماني (30 عاما) قادته فيما بعد إلى ميتز الفرنسي وسالزبورغ النمساوي وساوثهامبتون الإنجليزي ثم ليفربول وصولا إلى البايرن، لكن اللاعب المسلم الذي ينحدر من أسرة محافظة لم ينس قريته فأنشأ فيها مدرسة وأكاديمية كروية لمساعدة الأطفال وتجنيبهم المعاناة التي مر فيها.
جورج ويا نجم منتخب ليبيريا
نشأ جورج وايا في منطقة فقيرة بmonrovia وتعلم كرة القدم في ظروف صعبة ليصبح أسطورة كروية ورئيسًا لبلاده، وهو مثال بارز على النجاح من الفقر..





