حذّر عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة الأسبق، من خطورة التأثير المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع، مؤكدًا أن هذه القضية لا تقتصر على جيل "زد" فقط، بل تمتد لتشمل جميع الأجيال، مع اختلاف درجات التأثر وحدّته.
وأوضح "النبوي" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأحد، أن كل جيل يحمل خصائص معينة تمثل مصدر خطورة محتمل، إلا أن جيل "ألفا" يُعد الأخطر في المرحلة الحالية، نظرًا لسيطرته شبه الكاملة على التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب انغماسه العميق في مختلف الثقافات الرقمية ووسائل الاتصال الحديثة.
وأشار وزير الثقافة الأسبق، إلى أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في الاستخدام المكثف للتكنولوجيا، بل في تأثيرها المباشر على تكوين الهوية، موضحًا أن شعور الانتماء لدى هذه الأجيال أصبح مهددًا نتيجة تبني اهتمامات مختلفة قد تتعارض مع الاهتمامات الوطنية والقيم المجتمعية.
وشدد على ضرورة الانتباه إلى هذه التحولات المتسارعة، والعمل على وضع استراتيجيات ثقافية وتوعوية قادرة على التعامل مع التأثيرات السلبية لمواقع التواصل، بما يضمن الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء لدى الأجيال الجديدة في ظل عالم رقمي مفتوح ومتغير.

