كشفت تقارير صحفية إسبانية عن مفاجأة كبيرة قد تغير ملامح المشهد الكروي العالمي، من خلال سيناريو قد يُنهي «صراع القرن» بين النجمين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، عبر إمكانية خوضهما المشترك تجربة اللعب في فريق واحد قبل اعتزالهما كرة القدم.
ووفقًا لما نقلته صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، فإن كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، قد بادر بإطلاق فكرة الانتقال إلى إنتر ميامي الأمريكي، النادي الذي يلعب ضمن صفوفه ليونيل ميسي حاليًا، متجاوزًا ما كان يعتبره الكثيرون تنافسًا تاريخيًا لا يُمكن تجاوزه بينهما.
رونادو وميسي في فريق واحد
تشير التقارير إلى أن رونالدو لم يقم بهذا العرض من أجل المكاسب المالية، بل جاء براتب أقل بكثير مما يتقاضاه في السعودية، ما يعكس رغبته الحقيقية في اللعب إلى جانب ميسي وإنهاء مسيرتهما في أجواء مثيرة تجمع بينهما في ملعب واحد قبل الاعتزال.
من بين الأسباب التي دفعت «الدون» لهذا التوجه، شعوره بـ«الملل» من الأجواء الكروية في السعودية، حيث لم تكن شعبية كرة القدم متناسبة مع حجم نجوميته، في ظل اهتمام الجماهير بسباقات الهجن بشكل يفوق متابعة مباريات كرة القدم، وهو ما شكل إحباطًا للاعب الذي اعتاد على الملاعب الصاخبة.
كما يُذكر أن رونالدو تلقى نصائح من طبيب أمراض جلدية عالمي، مفادها أن الأجواء الشمسية في السعودية قد لا تكون الأفضل لبشرته الحساسة، وأن الانتقال إلى مدينة مثل ميامي، المعروفة بأجوائها الشاطئية وشمسها المعتدلة، سيكون أفضل لصحة بشرته، وهو ما أضاف دافعًا آخر لاقتناعه بفكرة اللعب في الدوري الأمريكي.
هل ينتقل رونالدو إلى إنتر ميامي؟
على الصعيد الشخصي والرياضي، يعشق رونالدو الحفاظ على لياقته البدنية، وقد رأى في غابات الرياضة الشاطئية في ميامي بيئة مثالية لتعزيز هذه اللياقة، بل وربما توسيع دائرة جماهيره بفضل ظهور عضلاته على الشواطئ الشهيرة مثل شاطئ «ساوث بيتش» بولاية فلوريدا.
أما من الناحية الفنية، فسعى رونالدو أيضًا إلى اللعب بجانب ميسي لسبب يتعلق بتفوق الأخير في التمرير وتنظيم اللعب، الأمر الذي قد يساعد البرتغالي في صناعة المزيد من الفرص التهديفية والاستفادة من مهارات شريك ربما كان دائمًا الخصم الأكبر في تاريخه.
وفي إطار التخطيط لما بعد كرة القدم، تفيد التقارير بأن رونالدو يمتلك رؤية مستقبلية تتجاوز الملاعب، إذ يرغب في التوسع في عالم السينما بعد الاعتزال، وقد تُعد خطوة الانتقال إلى ميامي جسرًا نحو دخول صناعة السينما الأمريكية، لا سيما بعد الأنباء التي ربطته بعروض تمثيلية ضخمة في هوليوود.
كما أن رونالدو لديه متحف في موطنه ماديرا يضم جوائز عديدة، وقد يخطط لافتتاح فرع آخر في الولايات المتحدة في حال نجاح انتقاله إلى إنتر ميامي، لتعزيز إرثه العالمي بين جماهير القارة الأمريكية.




