أعلن الكرملين عن توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يقضي باستضافة مدينة يكاترينبورج، عاصمة إقليم الأورال، للمهرجان الدولي للشباب في عام 2026.
يأتي هذا القرار في إطار جهود الدولة الروسية لتوسيع أطر التعاون الشبابي الدولي وترسيخ مكانتها كمنصة عالمية للحوار الحضاري.

جسر حضاري بين قارتين
قال جريغوري جوروف، رئيس الوكالة الفيدرالية لشؤون الشباب (روس مولوديج): "إن روسيا ستفتح أبوابها مجدداً في عام 2026 لاستقبال الطاقات الشابة من مختلف دول العالم"، مشيراً إلى أن اختيار يكاترينبورج، التي تمثل نقطة التماس الجغرافية بين أوروبا وآسيا، يعكس رغبة روسيا في إظهار تنوعها الثقافي الفريد الذي يجمع بين أصالة التقاليد وآفاق المستقبل.
وأضاف جوروف أن هذا الحدث الضخم سيضم 10,000 مشارك، مقسمين بالتساوي بين 5,000 شاب من روسيا و5,000 من الوفود الأجنبية، مؤكداً أن المهرجان سيكون "تجسيداً حياً لحوار ثقافي يمتد لقرون" بين الشرق والغرب.
الاستعدادات اللوجستية والعمل التطوعي
من جانبه، قال دميتري إيفانوف، المدير العام لمديرية مهرجان الشباب العالمي: "إن اعتماد المدينة المضيفة ينقل الاستعدادات إلى مرحلة العمليات المكثفة، حيث تنصب جهودنا الآن على خلق بيئة عصرية ومريحة في قلب الأورال تليق باستضافة القادة الشباب"، مضيفاً أن العمل بدأ بالفعل على تطوير البنية التحتية، والخطط اللوجستية، وتوزيع السكن للمشاركين.

وأوضح إيفانوف أنه سيتم الإعلان رسمياً عن بدء تسجيل المشاركين مطلع العام المقبل، داعياً الشباب الفاعلين عالمياً للمشاركة في بناء مستقبل قائم على "الإنتاج المشترك والاحترام المتبادل".
في سياق متصل، أعلن المهرجان عن فتح باب التسجيل لـ 2,000 متطوع عبر منصة (Dobro.rf) الرسمية، والمستمر حتى نهاية مارس 2026.
استدامة الإرث الشبابي
يأتي مهرجان 2026 كجزء من استراتيجية طويلة الأمد وجه بها الرئيس بوتين لضمان دورية الفعاليات الشبابية، وذلك بعد النجاح الكبير لنسخة 2024 في "سيريوس".

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مجتمع القادة الشباب المؤمنين بقيم المساواة السيادية والتعددية القطبية، حيث تقرر إقامة المهرجان العالمي الكبير (20 ألف مشارك) كل ست سنوات، يتخللها مهرجانات دولية وتجمعات سنوية متخصصة لضمان تواصل دائم بين شباب العالم.
_611_033152.jpg)













