كلمة
"ربِّ اجعل بلادى مصر آمنة واحفظ شعبها من كل سوء".
ستظل يا شعب مصر فى رباط ليوم الدين...
كل عام والشعب المصرى كله بخير، فيتجانس ويصبح واحدا فى أفراحه وأعياده فها هو عيد الميلاد المجيد يأتى ويشارك المسلمون إخوانهم المسيحين أعيادهم.
وسيأتى الأسبوع القادم بإذن الله المولد النبوى الشريف وستتبادل الأدوار وسيهنئ المسيحون إخوانهم المسلمين بعيدهم فيمتزج المصريون فلا يصبح هناك مسلم ومسيحى بل الكل مصرى ومصرى فقط.. فكل عام وكل المصريين بخير وسلام ووحدة.
كما أتحدث إلى زملائى القضاة الأجلاء وأناشدهم جميعا بأن يشاركوا فى الإشراف على الاستفتاء لتعبر بلادنا هذه المرحلة العصيبة؛ حيث يمر الوطن بظروف دقيقة يحتاج فيها لتضافر كافة الجهود وأن يقف الجميع معه وأنا عن نفسى سأشارك فى الإشراف على الاستفتاء دون مقابل حبا فيكى يا بلادى، وهو ما أدعو له جميع الزملاء من القضاة بأن يشاركوا دون مقابل فما سنقدمه فى هذا اليوم من جهد ذهنى وبدنى ما هو إلا ثمنا قليلاً ندفعه لهذا الوطن فى مثل هذا اليوم فقضاة مصر هم الضمانة الأولى لنزاهة وشفافية هذا الاستفتاء.
وسوف نشرف فى ظل هذه الظروف كما تعودنا دائما على أن تقوم بعملنا ودورنا الوطنى تحت أى ظرف وسوف يكتمل مربع حماية الوطن بمشاركة كل من الشعب المصرى والقوات المسلحة وقوات الشرطة المدنية والذين سيسطر التاريخ دورهم بحروف من نور.
كما تابعنا القاضى الجليل رئيس الجمهورية وإصداره قرارا بقانون بتعديل نص المادة 32 لتنظيم مباشرة الحقوق السياسية لمعالجة إدلاء المغتربين بأصواتهم بالسماح لهم بالإدلاء بأصواتهم فى أقرب مكان لمحل عملهم أو بالمحافظة التى يعملون بها وعلى اللجنة العليا للانتخابات أن توظف هذا القرار لمصلحة البلاد بأن تضع ضوابط صارمة لضمان نزاهة الاستفتاء.
ومن وجهة نظرى المتواضعة أن سد ثغرة التلاعب فى الاستفتاء باستخدام تحقيق الشخصية أكثر من مرة كتوظيف سيئ للقرار الصادر، فأرى أن يتم توفير (استمارات استيلام تحقيق شخصية لمغترب) من قبل اللجنة العليا للاستفتاء مختومة بشعار الجمهورية سارية لمدة 48 ساعة يتم استخدامها عندما يذهب المواطن للإدلاء بصوته يقوم بتسليم تحقيق شخصيته إلى رئيس اللجنة بعد الإدلاء بالصوت ويستلم مكانه تلك الاستمارة على أن يسترد تحقيق شخصيته فى آخر يوم للاستفتاء من نفس المقر الانتخابى الذى أدلى فيه بصوته وذلك ضمانا لعدم التلاعب والتزوير وهذا سيكون للمغتربين فقط.
حماك الله يا بلادى وحفظكى من كل سوء.