الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكالة الطاقة: إيران تقلص مخزونا نوويا حساسا

صدى البلد

أفاد تقرير صدر عن الأمم المتحدة اليوم الخميس ان إيران تحركت لتقليص أكثر مخزوناتها النووية حساسية بواقع نحو 75 في المئة تنفيذا لاتفاق تاريخي توصلت إليه مع القوى العالمية لكنها أرجأت بناء منشأة ستحتاج إليها لتنفيذ الاتفاق ومدته ستة أشهر.
وأوضح التقرير الشهري الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران حتى الآن تتخذ كل الخطوات المتفق عليها للحد من برنامجها النووي. وتلعب الوكالة دورا مهما في التحقق من أن إيران تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق.
ونتيجة لذلك بدأت إيران تحصل بالتدريج على بعض الأموال في الخارج التي كانت مجمدة. وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم إن الولايات المتحدة اتخذت خطوات للإفراج عن دفعة قيمتها 450 مليون دولار من أموال إيران المجمدة بعد أن صدر التقرير.
وقال مصدران مطلعان إن اليابان أرسلت لإيران دفعتين بقيمة مليار دولار مقابل واردات من النفط الخام.
وبموجب الاتفاق التاريخي الذي بدأ سريانه يوم 20 يناير أوقفت إيران بعض أجزاء برنامجها النووي المثير للجدل مقابل تخفيف محدود للعقوبات الدولية التي أضرت باقتصاد البلد المنتج للنفط.
وأبرم الاتفاق بهدف إتاحة الوقت لمفاوضات تهدف للتوصل لتسوية دائمة للنزاع المستمر منذ عشر سنوات بشأن الانشطة النووية الإيرانية التي تقول طهران إنها سلمية لكن يخشى الغرب من أنها تهدف لتطوير قدرات لإنتاج قنبلة ذرية. وبدأت هذه المفاوضات في فبراير ومن المقرر ان تعقد الجولة المقبلة منها في 13 مايو في فيينا.
وأظهر تقرير الوكالة الدولية أن إيران خففت تركيز نصف مخزونها من اليورانيوم المخصب الى درجة أعلى ليصبح أقل قابلية للانشطار النووي وذلك بموجب الاتفاق الذي أبرم في 24 نوفمبر مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا. وكانت احدى مدفوعات اليابان وقيمتها 450 مليون دولار دفعت في 15 أبريل الجاري مشروطة بتلبية إيران لهذا الهدف.
كما واصلت إيران تحويل النصف الاخر من مخزونها من غاز اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة - وهي مرحلة أقل نسبيا من مرحلة التخصيب اللازمة لصنع السلاح النووي وهي 90 في المئة - إلى أكسيد لصنع وقود لمفاعل.
وفي المجمل قامت إيران على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة إما بتخفيف أو تحويل 155 كيلوجراما من غاز اليورانيوم المخصب بدرجة أعلى والذي وصل مخزونه الى نحو 209 كيلوجرامات عند بدء سريان الاتفاق.
وستنظر القوى الغربية لذلك باعتباره تطورا إيجابيا لانه سيطيل المدة الزمنية التي ستحتاجها إيران في أي مسعى لانتاج سلاح نووي. وتقول إيران إنها لا تخصب اليورانيوم إلا لانتاج وقود للمفاعلات النووية وليس لانتاج القنابل.