"الناتو" يؤكد التزامه بدوره في أفغانستان رغم الأحداث الأخيرة

أعرب الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (الناتو) اندرز فوغ راسموسن عن بالغ أسفه لأعمال العنف التي تشهدها مناطق مختلفة في أفغانستان احتجاجًا على إحراق نسخ من القرآن الكريم في قاعدة باجرام شمال كابل، مؤكدًا أن تلك الأحداث لن تؤثر على جهود الناتو هناك.
ونقل راديو "سوا" الأمريكي الليلة عن راسموسن قوله، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأمريكية، إن المجتمع الدولي عازم على مواصلة مهامه في أفغانستان بحسب الجدول الزمني الذي وضع في عام 2010 والذي سيتم بموجبه سحب جميع القوات المقاتلة بحلول عام 2014.
وأضاف راسموسن إن الثقة بين قوات الأطلسي وشركائها الأفغان لا تزال قائمة وإن الأحداث الجارية لن تدفع الحلف إلى تغيير في جدول انسحاب قواته. وقال "لن نسمح لمن سماهم "متطرفون" التأثير سلبًا على النتائج التي حققناها وسنواصل العمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا الأفغان ولن نتراجع عن تحقيق أهدافنا المشتركة".
واتهم المتمردين باستغلال الغضب الذي أثاره إحراق المصاحف. وقال إن "أعداء أفغانستان لن يتمكنوا من جعلنا نقطع علاقاتنا مع شركائنا.. نريد استئناف تعاوننا الوثيق بأسرع وقت"، مضيفًا "نحن في أفغانستان لإرساء الأمن والاستقرار لأن ذلك يصب في مصلحة الأفغان ومصلحتنا على حد سواء".
وأشار إلى أن قوات الأطلسي تتحلى بقدر كبير من ضبط النفس بعد التوترات التي أعقبت حادثة إحراق المصاحف، فيما أظهرت القوات الأفغانية شجاعة كبيرة في جهودها لاستيعاب موجعة العنف المستمرة منذ الأسبوع الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قد أكدت أنها تعتزم إبقاء استراتيجيتها العسكرية في أفغانستان دون تغيير ومواصلة العمليات المشتركة مع القوات الأفغانية على الرغم من موجة الاحتجاجات والاعتداءات التي تتعرض لها القوات الأجنبية منذ أيام بعد تسرب أنباء عن إقدام جنود أمريكيين على إحراق نسخ من القرآن الكريم في قاعدة باجرام.