الدول العربية تدرس تجارب الديمقراطية بأمريكا الجنوبية

عقد بمقر الجامعة العربية اليوم "الأربعاء" الاجتماع التاسع لمجلس كبار المسئولين في وزارات خارجية الدول العربية ودول امريكا الجنوبية برئاسة مشتركة من ليبيا "رئيس القمة العربية" وبارجواي رئيس قمة دول امريكا الجنوبية ، وبحضور السفير احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية.
ويناقش الاجتماع على مدى يومين متابعة تنفيذ ما تم اقراره في اطار التعاون العربي الامريكي الجنوبي في المجالات المختلفة، ومراجعة جدول الاجتماعات المشتركة القادمة للدول العربية ودول امريكا الجنوبية، ومشروع "اعلان ليما" الذي سيصدر عن القمة الثالثة للدول العربية ودول امريكا الجنوبية المزمع انعقادها يومي 26 و27 سبتمبر المقبل في ليما .
وأكد السفير بن حلي ان الاجتماع يعد الحلقة الاساسية في اطار التعاون المنصوص عليه بين الاقليمين العربي والامريكي الجنوبي وهو الاطار الذي يقوم باعداد الملفات التي ستعرض على القمة المقبلة في ليما الى جانب اجراء تقييمي لما تحقق في مجالات التعاون وتقديم المبادرات والاقتراحات لتعزيز هذا التعاون.
وطالب بن حلي في كلمته أمام الاجتماع بضرورة أن يخرج هذا الاجتماع باضافات جديدة لوضعها أمام قمة ليما لتضاف لقمتي البرازيل 2005 والدوحة 2009 حتى تكون قمة ليما اضافة ثالثة وجديدة وتطور في مسيرة التعاون والتنسيق السياسي بين الاقليمين.
وأكد بن حلي أن الدول العربية عايشت خلال عام 2011 تطورات بارزة كلها تصب في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة لمزيد من الاصلاحات والتطوير وارساء الديمقراطية وحقوق الانسان ومواكبة العصر.
وأضاف أن الدول العربية اطلعت على تجارب دول امريكا الجنوبية في تحقيق الديمقراطية خاصة البرازيل والارجنتين التي اعطت مثالا جيدا في مجال مكافحة الفقر، موضحا أن الاجتماع يبحث عن الجوانب الايجابية لقمة ليما.
وقال ان الجامعة العربية تتابع بتقدير بالغ مواقف دول امريكا الجنوبية تجاه دعم القضية الفلسطينية مشيدا باعتراف عدد من دول امريكا الجنوبية بفلسطين ، معتبرا أن هذا الاعتراف هو نموذج لهذا التعاون المشترك رغم المسافة الكبيرة بين الاقليمين.
من جانبه أكد ممثل ليبيا في الاجتماع ورئيس الجانب العربي أن المنطقة العربية شهدت خلال العام 2011 العديد من التطورات التي تحقق طموحات شعوبها ، موضحا أن المنطقة العربية لازالت تعاني من مشكلات عديدة فرضت عليها خاصة القضية الفلسطينية التي تعاني من احتلال استيطاني وهذا الاحتلال محمي بقوى عظمي.
وأضاف أن الشعب السوري يواجه حاليا آلة البطش بكل انواعها وتساءل هل يعقل أن يحارب نظام شعبه بحجة مواجهة عصابات مسلحة، معربا عن أسفه أن يلقى هذا النظام دعما من بعض الدول الكبرى.
من جانبه أكد ممثل البيرو "مستضيف القمة المقبلة" استعداد بلاده لاستضافة القمة، موضحا أن البيرو تتعاون مع الدول العربية انطلاقا من التشابه الكبير في ظروف هذه الدول.
وقال إن هدف البيرو ودول امريكا الجنوبية كما هو هدف الدول العربية استئصال الفقر ورفع مستوى معيشة المواطن معبرا عن امله في تحقيق مزيد من التعاون لانجاح قمة ليما سبتمبر المقبل.