أكد المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، أن خطط إحياء القاهرة التاريخية تراعي البُعد الإنساني بالدرجة الأولى، وأن الدولة حريصة على عدم إلحاق أي ضرر بالسكان الأصليين، بل تستهدف تحسين جودة حياتهم.
وأوضح صديق أن بعض الأنشطة والحرف غير المتوافقة مع طبيعة المناطق الأثرية – مثل ورش الميكانيكا والحدادة والألومنيوم – سيتم نقلها إلى مناطق بديلة أكثر تنظيمًا، ومجهزة على أعلى مستوى، وفي مواقع قريبة جغرافيًا، مثل منطقة محور جيهان السادات.
وقال إن الدولة ستوفر سكنًا بديلًا مؤقتًا لمن يرغب في البقاء داخل منطقته ريثما يُعاد ترميم منزله، وفي الحالات التي يصعب فيها الترميم، سيُمنح المواطن خيارات متعددة تشمل الحصول على مسكن جديد أو تعويض مالي عادل، مؤكدًا أن القرار النهائي يترك للمواطن.
واختتم صديق تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح مشروع إحياء القاهرة التاريخية يعتمد على تحقيق التوافق بين الدولة والمواطن، مشيرًا إلى أن الجميع سيشعر بالفارق الإيجابي عقب الانتهاء من التنفيذ.