الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كاتبة أمريكية: حان الوقت لكي يُسمي أوباما وحلفاؤه العدوان الروسي على أوكرانيا باسمه الصحيح

صدى البلد

رأت الكاتبة الأمريكية ترودي روبين أن الوقت قد حان لكي يبدأ الرئيس باراك أوباما في استخدام كلمة (اجتياح) عند الإشارة إلى العدوان الروسي على أوكرانيا.
ولفتت روبين - في سياق مقال نشرته صحيفة (ذا فيلادلفيا إنكوايرر) - إلى أن العالم بصدد اجتياح روسي لبلد جارة ، في سيناريو لم يحدث منذ انهيار الاتحاد السوفياتي باستثناء اجتياح روسيا لجورجيا عام 2008.
وأومأت إلى أنه حتى الآن لا توجد رغبة لدى أوباما أو حلفائه الأوروبيين في تسمية هذا التدفق بـ"الاجتياح" ، وقالت روبين إن أوباما وإن بدا على مقربة من ذلك إلا أنه لم يصل بعد ، راصدة تخوفا لدى المسؤولين الأمريكيين من أن استخدام كلمة اجتياح قد يستفز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورأت الكاتبة الأمريكية أن الواقع كان يقتضي أن يتخذ الغرب موقفا مغايرا ، وإذا لم يرجع الغرب عن التفرج في صمت على بوتين ، فإن القائد الروسي سيمضي قدما في فتوحاته مقطعا أوصال أوكرانيا ومهددا دولا أوروبية أخرى.
وقالت روبين إنه لا شك في وجود سبب سياسي يعزى إليه إحجام الغرب عن استخدام كلمة "اجتياح" ، وهو أن ذلك من شأنه دفع الناس إلى التساؤل عن سبب تخاذل القوى الغربية عن اتخاذ موقف أكثر جدية ، لا سيما وأن ساحة الحدث هي قلب أوروبا.
ولفتت إلى أن عقوبات أمريكا والاتحاد الأوروبي الاقتصادية على روسيا وإن أضرت باقتصاد البلاد ، فهي لم تثني بوتين ، كما ضاعت آمال المسؤولين في أمريكا وأوروبا المعقودة على التزام بوتين بمعاهدة مينسك التي تنص على احترام حدود أوكرانيا مع تأمين حصول المتحدثين بالروسية شرقي البلاد على الحكم الذاتي.
ورأت صاحبة المقال أن الإجراء الوحيد الكفيل بإثناء بوتين ودفعه إلى الدبلوماسية هو أن يكون ثمن تصعيده الاجتياحي لأوكرانيا باهظا.. ثمنا يعرف جمهوره ما معنى وقوع ضحايا.
واختتمت روبين مقالها بالتأكيد على أن الوقت قد حان لأن يكف الغرب عن استمرار تمكينه لبوتين عبر الإحجام عن تسمية اجتياحه لأوكرانيا بالاسم الصحيح.