كاميرون يعترف بشن ضربة جوية في سوريا لقتل جهاديين بريطانيين

اعترف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الاثنين بأن طائرة بدون طيار تتبع سلاح الجو الملكي قتلت عنصرين بريطانيين في تنظيم "داعش" الارهابي في 21 أغسطس أثناء تواجدهما داخل سيارة في مدينة الرقة معقل داعش.
وأوضح كاميرون ـ في كلمة أمام مجلس العموم ـ أن صاروخا أطلقته طائرة بريطانية بدون طيار استهدف الجهاديين البريطانيين رحول أمين، المعروف باسم عبد الرقيب وأمين رياض خان "من كارديف في ويلز" الذي كان يخطط لهجوم على الأراضي البريطانية وسافر إلى سوريا نهاية عام 2013، وظهر في تسجيل مصور يدعو المسلمين في الغرب للقتال في سوريا والعراقى.
وقال رئيس الوزراء "إن الضربة كانت قانونية بموجب القانون الدولي .. كنا نمارس حق المملكة المتحدة الأصيل في الدفاع عن النفس"، مشيرا إلى أن القوات البريطانية شنت غارة جوية في سوريا لإحباط "هجوم وحشي" يحاك ضد المملكة المتحدة من قبل جهاديي "داعش".
وأضاف " كان هناك دليل واضح على أن رحول وأمين كانا يخططان لشن هجمات مسلحة ضد المملكة المتحدة .. فكانت الغارة الجوية هي الوسيلة الوحيدة الممكنة لتعطيل فعالية هذه الهجمات".
وتابع أن قوات الشرطة والأجهزة الأمنية أحبطت خلال العام الماضي ست هجمات إرهابية ضد بريطانيا"، مؤكدا أن الخطر على بريطانيا من عنف المتطرفين هو "أكثر حدة اليوم من أي وقت مضى".
ويعتبر ما قاله كاميرون اعترافا علنيا بشن ضربات جوية على معاقل التنظيم في سوريا، رغم أن هذه الهجمات لم يقرها البرلمان، على عكس الوضع في العراق.
ورفض مجلس العموم منذ عامين إقرار اشتراك بريطانيا في شن ضربات جوية في سوريا.
ومن جانبها، تساءلت القائمة بأعمال زعيم حزب العمال، هاريت هارمان، عن قرار رئيس الوزراء بتخويل القوات الجوية بشن ضربة لقتل جهادي بريطاني في سوريا، قائلة "هناك حاجة إلى تدقيق مستقل لما فعلته الحكومة".
وتساءلت أيضا عما إذا كانت هذه هي أول مرة توجه فيها ضربة في أراضي دولة خاضعة لسيادة وإذا كان ذلك الأمر سيتكرر؟ ورد ديفيد كاميرون أنها كانت المرة الأولى، واصفا الهجوم "بالضروري والمتناسب".
وقال زعيم حزب المحافظين إن العمل قد يتكرر "إذا كان ضروريا لحماية المملكة المتحدة من خلال الدفاع عن النفس، وإذا لم يكن هناك أي وسيلة أخرى للتعامل مع هذا التهديد."