قضايا الدولة: يجب احترام حكم القضاء وهناك طرق مشروعة للاعتراض على الحكم .. وأبوالمجد: ينبغي التعقل والموضوعية

أكد الدكتور أحمد كمال أبوالمجد الفقيه الدستورى المعروف وعضو المجلس الاستشارى، أهمية التعقل والموضوعية فى الحكم على الأمور وضرورة ألا يلتفت المواطنون إلى الشائعات، حتى "لا نؤذى أنفسنا ونهدم كل ما دعت إليه الثورة".
وقال إنه من خلال القراءة المبدئية للحكم الصادر اليوم على الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ووزير داخليته هناك عدة تساؤلات على أحكام القضية فيما يتعلق بعدد من المتهمين فيها ومبدأ التقادم الذى أشار إليه الحكم..كما أن هناك ملاحظات على الأوراق والمستندات المقدمة.
وأضاف أبوالمجد: أما بالنسبة لمساعدى وزير الداخلية المتهمين فى القضية، فلابد من معرفة أدوارهم ومدى علمهم بالصلة بين وزير الداخلية وبسلطة الحكم، موجها رسالة لكل الأطراف: لا تستمعوا إلى الشائعات وتحققوا فيها قبل أن تتخذوا المواقف فالحكم قابل للطعن من النيابة بسبب أحكام البراءة..ومن المدعين بالحق المدنى ومن المتهمين أنفسهم فنحن بحاجة للتأني ودراسة الامور بموضوعية بعيدة عن الانفعال الوقتى السريع والتشنج فى المواقف فهناك انتخابات حاسمة فى تاريخ مصر".
وأعرب أبوالمجد عن رفضه لدعوات مقاطعة الانتخابات أو ما يسمى "التصويت العقابي"، الذي يضر مصالح المواطنين فى الأساس الأول والمقاطعة سوف تضر بالمتنافسين والشعب المصرى وكأن الناخب يطعن نفسه بنفسه، ويرتكب خطأ في حق مصر وشعبها، على حد قوله.
وأشاد أبوالمجد بإنهاء حالة الطوارىء، الذي وصفه بـ"الأمر الجيد للغاية"، موضحا أن عددا كبيرا من ضباط الشرطة نشأ منذ بداية التحاقه بكلية الشرطة وحتى الان فى ظل قانون الطوارىء، مشيرا إلى أن المجلس القومى لحقوق الانسان كان سباقا فى هذا المجال، ودعا الحكومة فى اول تقرير اصدره بعد انشائه فى عام 2004 الى انهاء حالة الطوارىء فى البلاد.
وأشار إلى أن قانون الطوارىء أعطى لرئيس الجمهورية سلطات فرعونية لم يتحصل عليها مينا موحد القطرين نفسه، ودعا النخبة السياسية فى البلاد الى وقف الاشتباك بين بعضها البعض لصالح مصر وشعبها وان تتفق على مضامين تضعها فى الدستور ومنها ضرورة الفصل بين السلطات وتحديد سلطات رئيس الجمهورية، مؤكدا أن المطلوب الآن هو حد أدنى ومزيد من الروح التوافقية وأن غياب هذه الروح سوف يهدد التجربة الوطنية المصرية.
في الوقت نفسه، أكد المستشار أحمد كشك عضو هيئة قضايا الدولة عقب الأحداث التى تشهدها
البلاد اعتراضا على الحكم الصادر اليوم بالسجن المؤبد لمبارك والعادلى
وبراءة نجليه وقيادات الداخلية فى قضية قتل المتظاهرين، أنه يجب على الجميع
احترام القضاء والتقيد بأحكام القانون وعدم التعرض للأحكام القضائية ,
مضيفا أنه يجب الحفاظ على احترام هيبة القضاء الذى تقرر أساسا لمصلحة الوطن
.
وأوضح كشك أن من لايرضى بهذا الحكم فهناك طرق مشروعة للاعتراض
وهى الطعن أمام محكمة النقض الذى هو حق أصيل للنيابة العامة باعتبارها
صاحبة الدعوى المدنية كما أنه من حق المدعين بالحق المدنى التقدم بالطعن
على الحكم للمطالبة بتعديله.