حمدين صباحى :
لو كنت رئيسا لفعلت ما فعله الرئيس السيسى بزيارة الكاتدرائية لتهنئة الأقباط
الالتزام بالدستور لمشاركة كل القوى الوطنية ضمانة التقدم للمستقبل
دم الإخوان في رابعة «حرام» لكنهم ضحية قيادات الجماعة.. وفض الاعتصام كان واجبا
قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، لو كنت رئيسا للجمهورية كنت سافعل ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالذهاب للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة الاقباط بعيد الميلاد المجيد، لأن رئيس هذا البلد رئيس كل المصريين
وأضاف صباحي خلال حوراه مع الاعلامي «وائل الابراشي» ببرنامج «العاشرة مساء»: المذاع على فضائية «دريم»: "كل مولد نبوي المسيحي يحتفل بيه، كل عيد ميلاد المسلمين يحتفلون بيه، الدول العربية كلها قبائل الا مصر مجتمع متكامل"
وأشاد صباحي، بحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي بالذهاب للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة الاقباط بعيد الميلاد المجيد.
وأوضح صباحى أنه لم يكن مختفيا وإنما أخذ خطوة إلى الخلف راضيا ومقتنعا، موضحا أنه رأي أن من الملاءمة أن يحصل الرئيس المنتخب على فرصة كافية لتحقيق آمال الشعب فى مناخ خالٍ.
وأضاف صباحي، حافظت على دورى فى إطار التيار الديمقراطى والتعبير عن الرأى فى بعض المواقف، لكن الإطالة فى البقاء فى خطوتى للخلف قد يكون مذموما؛ مشيراً إلى أن مصر فى حاجة حقيقية لصوت وطنى مستقل وقوة معارضة وطنية بناءة.
وطالب حمدين، بتعظيم الشهداء بالإجلال والإخلاص لدمائهم، مطالبا بمواصلة المسيرة حتى لا ينطفئ الحلم الذي سعى له الشعب المصرى.
ودعا صباحي المواطن المصرى للاعتصام بالقيم العظيمة، التي دعا لها الإسلام والمسيحية، مشيرا إلى أن اليوم يوافق ذكرى وفاة البطل سليمان خاطر الذي تصدى للعدو الصهيونى ودافع عن كرامة بلاده، ويستحق التعظيم، مثل أي شهيد، موجها التحية لكل الشهداء الذين خاضوا كافة المعارك العظيمة في الدفاع عن أرض الوطن، من مدنين وشرطة وقضاء.
كما قال مؤسس التيار الشعبي، إن الالتزام بالدستور والمشاركة الحقيقية مع كل القوى الوطنية هما ضمانة التقدم للمستقبل
وأضاف حمدين، نريد أن نكون بلدا تليق بشهدائنا ما زلنا نعيش في الفقر والفساد، نريد أن يكون في هذا البلد مشاركة حقيقية لكل قواها ، نحتاج الي قوي متماسكة تؤمن بأهداف ثورة هذا الشعب.
وقال صباحي، إنه ينبغي حظر جماعة الإخوان وهذا موقفه، لأن الجماعة استبدت في الحكم، مشيرا إلي أنهم خانوا الأمانة فبعد أن اختارهم الشعب بإرادته قرر رحيلهم إلا أنهم مارسوا الاستبداد.
وأضاف صباحي أن الإخوان لم يحكموا المصريين رغما عنهم ولكن وصلوا للحكم عبر انتخابات ديمقراطية وخرجوا منهم بارادة الشعب، قائلا: «لا ألوم ان الاخوان ومحمد مرسي كانوا حكاما فاشلين والوم عليهم الاستبداد لانهم فتحوا علي مصر باب العنف، وهذا ما اعلنوه في خطب رابعة لذا يجب حذرهم.
وأوضح أن الاخوان انتهت كحزب وكجماعة أصبحت محظورة بحكم قضائي، ولا يمكن إدراجهم في الحياة السياسية مستقبلا كجماعة وحزب عقابا لهم علي ما انتهجوه من عنف، ولكن لا يملك أحد ان يملك حظرهم في المواطنة، التي يجب ان تحترم في مصر
وأضاف «الأمن يأخذ الان العاطل بالباطل»، مشيرا إلي ان سيف القانون يجب أن يطبق علي من ارتكبوا العنف، لكن لا يقبل ما يحدث في مصر الآن مع بعض الاخوان السلميين الذين يتم تعذيبهم وترويعهم وحرمانهم من الغطاء في السجون وإهانتهم في منازلهم وارزاقهم، وهذا أمر لا يجب السكوت عليه.
وأوضح صباحى إن دم «الاخوان» في «رابعة» دم مصري وكل الدم المصري حرام، وعلينا الاعتراف بدم الأبرياء ممن قتلوا ولم يحملوا سلاحا، رافضا إنكار الدم الذي يولد الرغبة في الثأر - حسب قوله.
وأضاف صباحي، أن بعض عناصر «الاخوان» كانوا أبرياء وآخرون مدانون حملوا السلاح لكنهم في النهاية ضحية قيادات الجماعة في رابعة، مشيرا إلي أنه مازال يري أن فض اعتصام «رابعة» كان واجبا، لكن طريقة فض الاعتصام تمت بدون مهنية أو التزام
وأكد أنه من حق مصر أن تكون الأجهزة الأمنية المصرية بها «كفء»، وأن هناك أساليب فض متعددة كان يجب استخدامها
وأضاف صباحي: "البلد بها مواجع ومظالم لاتعالج إلابالعدل والمحبة، لذا نحتاج بشكل عاجل إلي عدالة انتقالية، تعفينا من الانتقام قائلا:«كفاية دم.. مش عايزين دم.. عايزين عيش عدالة»، لتحقيق كرامة الشباب، مؤكدا أن العدالة الانتقالية جزء من خارطة طريق 3 يوليو، وأن الدم البريء يستحق العدالة أما من حمل بندقية ومات فهو قتل نفسه".
وأوضح ان الشعب المصري يحتاج إلي جمع نفسه، ويكفيه التفرقة والانقسام وتحقير بعضنا لبعض.
واعترف صباحي، بتحالفه مع جماعة الاخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية السابقة، مؤكدا أنه دافع ايضا عنهم عندما عانوا من الظلم، وتعاون معهم في ثورة 25 يناير، وتظاهر ضدهم حتي سقطوا في ثورة 30 يونيو.
ودعا صباحي إلي الافراج عن كل سجناء الرأي علي خلاف انتماءاتهم السياسية، قائلا: "شباب الثورة مثل اولادي، يجب الافراج عن كل سجين رأي بدون استثناء من أجل بناء البلد، حتي لو كان من الإخوان أو من انصارهم السلميين".
وقال حمدين صباحي، إن نجاح جماعة الاخوان المسلمين تنظيميا جعلتهم ينولون رضاء دوليا ومن الولايات المتحدة الأمريكية التي رات فيهم بديلا مناسبا.