متظاهرو التحرير يتوقعون تجدد الاشتباكات مع الباعة

يسود ميدان التحرير حالة من الهدوء المشوب بالحذر صباح اليوم بعد هدوء الأوضاع فى الميدان عقب مصادمات الليلة الماضية الدامية مع توقعات من المعتصمين بتجدد الاشتباكات مع الباعة الجائلين الذين تم طردهم أمس، وسط تكثيف من اللجان الشعبية عند مداخل الميدان، خاصة من ناحية المتحف المصرى.
وأسفرت الاشتباكات التى وقعت بين المعتصمين فى ميدان التحرير والباعة المتجولين الذين كانوا فى الميدان، عن إصابة 90 شخصا، بعد ليلة مصادمات بين الجانبين تم فيها استخدام قنابل المولوتوف والأسلحة البيضاء.
وكان المعتصمون فى ميدان التحرير قد حاولوا طرد الباعة الجائلين المتواجدين بكثافة فى الميدان منذ عدة أيام، خاصة بعد أن تزايدت أعدادهم وتزايدت معها الشكاوى من مشاحنات مع بعضهم البعض حول أماكن تواجدهم، بالإضافة إلى العديد من الشكاوى من متظاهرات لتعرضهن للمضايقات من قبل هؤلاء الباعة.
وأحكم المتظاهرون السيطرة الكاملة على مداخل الميدان من جميع الاتجاهات، خاصة من ناحية المتحف المصرى الذى شهد أعنف المصادمات، فيما كانت الأوضاع هادئة فى مدخل قصر العينى، خاصة مع تواجد القوات المسلحة لتأمين مدخل شارع الشيخ ريحان أمام ناصية الجامعة الأمريكية.
ورغم استعانة الباعة الجائلين بعدد من البلطجية لمعاونتهم فى الهجوم على المعتصمين بالميدان من ناحية مدخل المتحف المصرى، إلا أن المعتصمين نجحوا فى صد الهجوم، حيث أكد المعتصمون أنهم كانوا على استعداد لصد الهجوم المتوقع، خاصة من هؤلاء الذين كانت لهم ممارسات خاطئة واعتبروها تشوه الاعتصام فى الميدان.
وأكد المعتصمون أن هناك أكثر من 50 مصابا تم علاجهم فى المستشفى الميدانى، وكانت إصاباتهم طفيفة، فيما قال مسئولون فى وزارة الصحة إن عددا كبيرا كانت إصاباتهم متوسطة وتم احتجازهم فى المستشفيات لاستكمال العلاج.
وأمام مجلس الوزراء، استمر تواجد المعتصمين رافضين حكومة الدكتور الجنزورى، ومؤكدين عدم استعدادهم للسماح بدخول رئيس الوزراء إلى مقر المجلس إلا إذا كان من الأسماء التى طرحها الميدان.