صرح الدكتور مصطفى عشوي نائب رئيس
الجامعة العربية المفتوحة لشئون التخطيط والبحث والتطوير بأنه نتيجة لاختلاف دور
المعلم وخروجه عن الدور التقليدي فقد رأت الجامعة ضرورة عقد مؤتمر عربي ضخم تحت
عنوان "إعداد المعلم العربي"، وذلك بهدف تسليط الضوء على عملية إعداده في
الدول العربية من الناحية المعرفية والمهنية، لما لذلك من أثر وأهمية في تطوير
النظام التربوي التعليمي والتنموي على الصعيد العربي.
وقال عشوي في تصريح له اليوم الأربعاء
إن الجامعة قررت عقد هذا المؤتمر للتأكيد على مكانة المعلم الخاصة في العملية
التعليمية باعتباره حجر الزاوية والمسئول الاول عن نجاحها، وذلك خلال الفترة من ٢٩
إلى ٢٠ نوفمبر القادم، بدعم من الامير طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة،
ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجند "، والذى وقع على هامش منتدى
الحوار التنموي الإعلامي لمؤسساته والذى عقد بالقاهرة في شهر يوليو الماضي على
اتفاقية بين اجفند والجامعة بحضور الدكتورة موضى الحمود رئيستها لعقد هذا المؤتمر.
وأضاف عشوي، أنه تم توجيه الدعوة رسميا لعدد من الخبراء والمتخصصين وممثلي القطاع التربوي في عدد من الدول العربية لحضور المؤتمر والمشاركة في أعماله، بالإضافة لممثلي المؤسسات التي ترعاها أجند، وممثلي القطاع التربوي في الدول العربية، لافتا الى أن هذه المشاركة ستتيح الفرصة لعرض المزيد من النماذج الناجحة.
وأكد عشوي في تصريحه، أن الجامعة دعت
إلى تنظيم هذا المؤتمر لضعف مخرجات التعليم في بعض دول العربية، وضعف العلاقات بين
النظام التربوي والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة الى الحاجة الماسة لوضع
معايير موضوعية لمزاولة مهنة التعليم، مشيرا إلى ان طاولة البحث تتناول خلال جلسات
المؤتمر العلمية عدة محاور تتعلق بمجالات اعداد المعلمين وتدريبهم وتطويرهم وما
يرتبط بذلك من شروط ومعايير مزاولة المهنة واخلاقياتها.
ونوه إلى أن المؤتمر سيركز في
مناقشاته على أربع موضوعات رئيسية هي اساليب التدريس في التعليم المبكر، واساليب
التدريس باستخدام التكنولوجيا الحديثة، واخلاقيات مهنة التعليم، ووضع اطار للسياسات
الداعمة لمهنة التعليم في الوطن العربي، إلى جانب عرض نموذجين وتجارب لإعداد
المعلمين قبل الخدمة وتطويرها أثناء الخدمة .
وأشار إلى أن عقد المؤتمر في المملكة
الاردنية الهاشمية يرجع لتجربتها الناجحة في إعداد المعلم في شتى مرحل التعليم قبل
وأثناء الخدمة، مشددا على أهمية تقويم عملية اعداد المعلم معرفيا ومهنيا في جميع
مراحل التعليم مع التركيز على التعليم الابتدائي باعتباره اساس النظام التربوي.