مستشار أوباما السابق: الدعم الغربي لمصر مشروط بالتخلي عن سياسات قائمة على الكذب والاختلاقات

شن دينيس روس، المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط هجوما عنيفا على سياسات الرئيس مرسي خلال مقاله المنشور اليوم بجريدة الواشنطن بوست مشككا في اتجاه مصر إلى حياة ديمقراطية سليمة

وقال روس :إن كل ما اتخذ الرئيس مرسي من قرارات هدفت لتمكين الإخوان من مقاليد مصر لافتا إلا أن ذلك لا يعني أن مسار التغيير في مصر
لا يمكن الجزم به، وإنما يعني أن الرئيس المصري، قد أحاط نفسه بأعضاء من جماعته والمؤيدين له وأمام ذلك كله أصبح من الصعب عليه، أو على الإخوان المسلمين، التنصل من مسئولية
أي شيء يحدث في مصر.
وأضاف مستشار أوباما السابق أن المصريين يواجهون تحديات اقتصادية كبيرة، وتحتاج مصر لمساعدات
خارجية واستثمار خاص، وقد أصبح مرسي والجماعة يطلبون الدعم الخارجي لتنفيذ "مشروع النهضة" لإعادة إحياء الاقتصاد، بعدما كانوا يقاومون شروط قروض
صندوق النقد الدولي قبل أن يصلوا للسلطة.
ولفت روس إلى أن مرسي والإخوان اتجهوا بقوة، لطلب القروض بعد رفضه الشديد لعروض قدمت من البنك الدولي .
ورأى روس أن مرسي والإخوان بهذه الطريقة قد أدركوا الحقيقة،
لكنهم مصممون على إنكارها، مشيرًا إلى انكار مرسي قيامه بإرسال رسالة إلى
الرئيس الإسرائيلي بعد أن أدى الإعلان عنها إلى قيام الإخوان
المسلمين بشن حملة هجوم، مؤكدًا أن مرسي أنكر حقيقة واضحة، "بالإضافة إلى
اتهامهم الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء هجوم سيناء، وهم يعرفون جيدًا أن
ذلك ليس صحيحًا".
وأضاف إن الإخوان المسلمين مصرون على عدم الاعتراف بالحقيقة،
وعلى العيش في حقيقة تخصهم وحدهم، ومتمسكون بأيديلوجيتهم ولا يريدون
الاعتراف بأي شيء يمكن أن يثير التساؤلات حول فلسفتهم -على حد قوله-

واختتم روس هجومه على سياسة الإخوان بمطالبة واشنطن
والغرب بألا يتأقلموا مع طبيعة الإخوان، وألا يوافقوا الجماعة على كل شيء،
فبالرغم من أن اختلافات السياسة مفهومة، إلا إنه ليس من المقبول إنكار
الحقائق وتبني سياسات قائمة على الكذب والاختلاقات.