مأساة تهدد بتلف 2500 فدان زراعى تتعرض لها 5 قرى بمركزي قنا ودشنا، بسبب جفاف ترعة" الهارونية"من المياه منذ شهر أبريل الماضى، دفعت بعض المزارعين لمعالجة الأزمة بخطأ أكبر وسط تجاهل مسئولى الرى للأزمة كما يؤكد الأهالى وهو ما قد يؤدى لتفاقم الأزمة خلال الفترة القادمة وخاصة مع دخول موسم زراعة القصب.
بداية الأزمة يرويها ياسر مبارك"مزارع" قائلًا: ترعة الهارونية تابعة لإدارة رى قنا وتخدم 5 قرى بمركزى قنا و دشنا هى" الحجيرات- جزء من قرية السمطا- الغرابوة-عزبة النصارى-العطيات" وهى تغطى أكثر من 2500 فدان، وكانت بداية الأزمة منذ 3 سنوات، لكنها تفاقمت خلال العام الحالى وتحديدًا من شهر أبريل الماضى عقب موسم حصاد محصول قصب السكر، حيث جفت الترعة من المياه بشكل تام ، وتواصلنا مع إدارة رى قنا و أرسلنا فاكسات وتلغرافات للكثير من الجهات المعنية، فتم ضخ المياه فى الترعة لمدة 10 أيام فقط وعاد الوضع لما كان عليه، كررنا الشكاوى والاستغاثات لكن لا حياة لمن تنادى، فالمحاصيل تحترق من نقص المياه.
وتابع الشريف محمد أحمد "مزارع" بأن نقص المياه وجفاف الترعة وقت زراعة المحاصيل دفع بعض المزارعين المقتدرين ماليًا لتركيب مواتير لاستخراج مياه جوفيه من باطن الأرض وهى ما يطلق عليها المياه الارتوازية، لكن هذا الأمر لم يكن الحل الأمثل أو المناسب للأزمة، فقد تسببت المياه الارتوازية فى ارتفاع نسبة ملوحة التربة وانخفاض نسب الخصوبة و بالتالى انخفاض إنتاجية المحاصيل، مع زيادة تكاليف إضافية وقعت على عاتق المزارع، حيث أن الرى عن طريق المياه الجوفيه يستهلك وقود ومعدات أكثر فى النهاية يتحمل ضريبتها المواطن البسيط، إضافة إلى استمرار معاناة المزارعين البسطاء.
وأضاف محمود عبدالقادر حمزه"مزارع" بأن المنطقة المتضررة من عدم وجود مياه يمثل حصول قصب السكر حوالى 95 % من مساحتها، فيما تشكل بقية المحاصيل حوالى 5% من المساحة، و أدى نقص المياه إلى زراعتها مرة واحدة بدلا من 3 مرات قبل ذلك وهو ما ترتب عليه ضرر كبير متعلق بتربية المواشى و الأغنام والماعز التى تتغذى على هذه المحاصيل الزراعية، حيث بدأت تعانى هذه الحيوانات من عدم وجود غذاء كافى لها.
وطالب حمزه، بتدخل رئيس الجمهورية لإنقاذ هذه المساحة التى تعد من أفضل وأجود أناع الأراضى الزراعى، لأن المسئولين هنا تعودا على الجلوس فى المكاتب وإعداد التقارير بعيدًا عن أرض الواقع، كما نطالب بإرسال لجنة تقصى حقائق لمعاينة الأمر على أرض الواقع.
من جانبه أكد مسئول برى قنا، بأن سبب المشكلة هو وجود تعديات من الأهالى فى بداية أمام قرية الحجيرات، مع ضيق فى المواسير التى تمر بها المياه، وهو ما يتسبب فى تغطية جزء من الترعة وبالتالى نقص المياه التى تصل إلى هذه المناطق.