- برلماني: ميثاق الشرف الإعلامي بين مصر والسودان لابد أن يتصدى لدعاة الفتنة
- نشوى الديب: الميثاق الإعلامى بين مصر والسودان يجب أن يقوم على الشفافية
- ثقافة البرلمان: لسنا فى حاجة إلى ميثاق شرف إعلامى بين مصر والسودان
سادت فى الفترة الأخيرة حالة من التوتر فى العلاقات بين مصر والسودان من خلال التراشق الإعلامي بين البلدين ، إلا ان الرئيس السيسى استطاع بحكمته السياسية ان يحتوى هذه الأزمة قبل تفاقمها لكى تعود العلاقة بين البلدين أقوى مما كانت عليه ، وظهر ذلك بشكل كبير بعد زيارة الرئيس السيسى إلى السودان ولقائه بالرئيس السودانى عمر البشير.
وفى إطار الحفاظ على أواصر العلاقة المشتركة بين شعبى وادى النيل صرح الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، خلال لقائه مع وزير الاعلام السوداني الدكتور أحمد بلال، بأنه تم الاتفاق على التعاون في مجال الإعلام بين البلدين من خلال بروتوكول يشمل كل المؤسسات الإعلامية في البلدين (إذاعة وتلفزيون وصحافة وإعلام إلكتروني) وأن يحكمه ميثاق شرف يحدد الضوابط ويلتزم به الإعلام في البلدين، وتكوين لجنة من حكماء الإعلاميين تحاسب المخطئ وتتدخل لحل الأزمات عند حدوث خلافات لتمضي علاقات البلدين في شكلها الطبيعي.
فى البداية أشاد النائب نادر مصطفى ، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، بمقترح إبرام ميثاق شرف إعلامي بين مصر والسودان، مشيرا إلى أنها خطوة ايجابية لأن الشعب المصري تربطه علاقات قوية بالشعب السودانى من الناحية التاريخية، حيث إننا أشقاء وعلى قدر هذه الصداقة.
وأكد مصطفى فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن طبيعة العلاقات بين مصر والسودان تتطلب أن تكون هناك روابط تحافظ على الإرث الحضارى التاريخى والروابط الشعبية الحضارية والثقافية بين البلدين ، قائمة على أساس قوى من المصالح الاستراتيجية التى شكلها وادى النيل منذ آلاف السنين، مشيرا إلى أن الحرص المصرى على استقرار العلاقة مع السودان يقابله حرص سودانى.
وأشار أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان إلى أن لديه ثقة فى الإدارة السياسية للرئيس السيسى مؤكدا ان السياسة الخارجية المصرية أساسها البعد كل البعد عن التدخل فى الشأن الداخلى لأى دولة، وأن تكون العلاقة بين مصر والسودان أساسها الاحترام المتبادل.
وطالب بضرورة أن يتضمن ميثاق الشرف الإعلامى بين مصر والسودان ضوابط من الاحترام المتبادل بين البلدين وعدم السماح لأى من دعاة الفتنة من البلدين بالإساءة للعلاقات بين مصر والسودان، والتى تتسم بالمحبة والمودة ، والتصدى لأى نوع من الشائعات تواجه البلدين ، وعدم انتظار أى أمور يساء استغلالها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى.
وقالت النائبة نشوى الديب، عضو لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان إن مصر والسودان دولة واحدة ويجمعهما عامل مشترك وهو نهر النيل الذى يجرى فى شراييننا، مشيرة إلى أن وجود أى عبث يعكر صفو العلاقات بين البلدين يعتبر جريمة.
وأضافت الديب فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن وجود ميثاق شرف اعلامى بين مصر والسودان لكى يحكم العلاقات بين البلدين، أمر محمود ونثمنه ونعتز به، مطالبة الجماعة الصحفية فى مصر والسودان أن يتحلوا بضمير الوطن الذى يسكن بداخلهم ولا يعبثوا بالعلاقات بين البلدين لأنها علاقة قوية.
وطالبت عضو لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان بضرورة أن يتضمن ميثاق الشرف الإعلامى بين البلدين الصدق فى نقل المعلومة والشفافية، وأن يكون هناك موضع لمعرفة تحليل الخبر، خاصة أن الكلمة تؤثر على العلاقة بين الدولتين ولابد من ضبطها، مؤكدة على ضرورة أن يكون هناك ضمير صحفى وطنى وأن يكون الصحفى على دراية بأهمية الدولتين والعلاقات المشتركة فيما بينهم.
وقال النائب جلال عوارة ، وكيل لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان ان العلاقة بين مصر والسودان عميقة ، ونحن شعب واحد فى بلدين، وتجمعنا وحدة جغرافية ودين وثوابت اجتماعية متطابقة ومصالح مشتركة ولسان الضاد.
وأكد عوارة فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أننا لسنا فى حاجة ملحة إلى ميثاق شرف إعلامى بين مصر والسودان لانه من البديهى أن أى دولة تحترم خصوصية أى دولة اخرى ولا تتجاوز فى حقها لأن التجاوز ممنوع ، مشيرا الى انه من المفترض أى كل صحفى وطنى غيور على بلده ولا يؤجج الصراع والفتنة مع أى دولة شقيقة انطلاقا من مسئوليته الوطنية.
وأشار وكيل لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان إلى أن دور الصحافة والإعلام يتمثل فى عدم تشكيل أى صراع ولا يؤجج الخلاف مع أى دولة اخرى، متسائلا عن آليات تنفيذ ميثاق الشرف الاعلامى بين مصر والسودان وامكانية الزام الاعلام الخاص المرئى والمسموع والمكتوب بضوابط هذا الميثاق.