أمريكا وكندا تقدمان تعهدات جديدة في قضية ابنة مؤسس هواوي لتهدئة الصين

قدمت أمريكا وكندا، اليوم الجمعة، وعودا باحترام دولة القانون في قضية احتجاز ابنة مؤسس هواوي، التي تسببت في أزمة دبلوماسية مع الصين، بحسب وكالة "فرانس برس" الفرنسية.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأمريكي مايك بومبيو "اتفقنا جميعا على أن الأمر الأهم الذي يجب القيام به.. وهو احترام دولة القانون وأن تبقى الاجراءات القضائية الجارية في كندا بعيدة عن السياسة".

من جانبه ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمالية تدخله في القضية لمنع عرقلة المفاوضات التجارية مع الصين التي عبرت عن غضبها من توقيف المديرة المالية لمجموعة هواوي وابنة مؤسسها في كندا مطلع الشهر الجاري بناء على طلب أمريكي.

وأفرجت السلطات الكندية عن مينج وان تشو ابنة مؤسس هواوي يوم الثلاثاء بكفالة، إذ تنتظر السيدة اجراءات تسليمها إلى الولايات المتحدة التي قد تستغرق عدة أشهر، حيث تعتقد واشنطن أن منج قامت بأنشطة للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وقد تواجه المتهمة عقوبات تصل إلى السجن لمدة 30 عاما.

وفي رد على تلك الخطوة، اعتقلت الصين مواطنين كنديين بتهمة القيام بأنشطة تهدد الأمن القومي، من جانبه أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية استخدام القضية في المفاوضات التجارية مع الصين قائلا "سأتدخل بالتأكيد إذا رأيت الأمر ضروريًا خاصة إذا كان ذلك جيدا للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الرئيس الصيني شي جين بينج".

وأكدت كندا أن توقيف ابنة مؤسس هواوي جاء بناء على مذكرات قضائية دولية، وأوضح رئيس وزراء كندا أن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين قد تؤثر على كندا بل وعلى الاقتصاد الدولي بوجه عام قائلا إنه "أمر مقلق جدا".