الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أرقام مفزعة.. بعد مبادرة «الصحة والتعليم».. كيف تتعامل الأسر مع تقزم الأطفال؟

صدى البلد

بدأت وزارتا الصحة والتربية والتعليم الفنى، مبادرة للكشف عن أمراض السمنة والتقزم والأنيميا لطلاب المدارس، وتبدأ الحملة من 16 ديسمبر، وتستهدف طلاب المرحلة الابتدائية، ويتم مسح وتجربة استطلاعية على 3 أمراض هى السمنة والأنيميا والتقزم، على أن يتم اختيار 3 مدارس فى كل محافظة، واختيار 1500 طفل فى كل محافظة وتوقيع الكشف على الطلاب بشكل مجانى، وسيتم علاج الطلاب المصابين على نفقة التأمين الصحى، وإعادة النظر فى مواصفات الوجبة المدرسية بالتنسيق مع الصحة وتحديد احتياجات الأطفال من المكونات الغذائية.

معدل التقزم لدى الأطفال

واحد من بين كل ٣ أطفال فى مصر يعانى من التقزم، وفقا منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» فى تقرير أصدرته عام ٢٠١٤، أعربت فيه عن مخاوفها من ارتفاع معدلات المرض، والذى يتلخص فى عدم الوصول إلى الطول المناسب خلال المرحلة العمرية للطفل، وربطت خلاله بين سوء التغذية وزيادة معدلات المرض, ووفقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن عام 2014، فإن نسبة تقزم الأطفال فى مصر أقل من 5 سنوات 21%.


المعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية، أصدر تقريرا يؤكد فيه أن 20% من أطفال مصر يعانون التقزم الناتج عن سوء التغذية، وأن 27% من الأطفال تحت خمس سنوات مصابون بالأنيميا، وأن 11% من وفيات الأطفال ترجع لسوء التغذية.

تعريف التقزم 

و"التقزم" هو اختلال جينى أو حالة طبية، وقرابة 200 سبب تؤدى إلى حدوث القزامة عند الأطفال، وهناك نوعين من التقزم، وهما "القزامة المتناسقة" وفيها يكون حجم الجسم بكامله أصغر من الطبيعى، ولكن يظل الجسم متناسقًا بالنسبة لأجزائه فقط، ويكون معدل نمو الشخص أبطأ بكثير من المعتاد، وتتأخر نمو الصفات الجنسية.


النوع الآخر يرف بـ«القزامة غير المتناسقة» تكون فيها بعض أجزاء الجسم أصغر من المعتاد، بينما بعضها الآخر متوسط الحجم أو طبيعى، ما يمنع النمو الطبيعى للعظام، وفى الغالب يكون حجم الجسم طبيعيا، إلا أن طول الأطراف يكون أقصر من الطبيعى، ونادرا ما تسبب حالة التقزم تأخرًا عقليًا أو مشاكل فى الحركة أو تشوهات خلقية.

علاج التقزم

يشرح دكتور حسين السيد، استشاري الأطفال، أنه لابد من اكتشاف التقزم لدى الطفل مبكرا، خلال السنوات الأولى، ويبدأ العلاج من منزل الطفل وبيئته التي يعيش بها، حيث يستلزم وجود رعاية خاصة لمراعاة وضعه الصحي، مثل تجنب أجهزة الرضع، مثل الأرجوحة والعربة ذات المظلة وحمالات الطفل ومقاعد التأرجح وحمالات الظهر، التي لا تدعم الرقبة أو التي تثني الظهر على شكل هلال، ودعم رأس ورقبة الطفل في وضع الجلوس، وضبط وضعية رأس الطفل بوضع وسادة أسفل الظهر ومسند قدمين عند جلوس الطفل.


غذاء صحي 
"البدء بعادات غذاء صحية مبكرًا مع الطفل لتجنب المشاكل اللاحقة لزيادة الوزن، والاشتراك بأنشطة ترفيهية مناسبة، مثل السباحة وقيادة الدراجات، ولكن تجنب الرياضات التي تشمل تصادمًا أو تأثيرًا قويًّا، مثل كرة القدم أو الغوص أو رياضة الجمباز" حسب نصائح الطبيب.

العلاج الجراحي 
وكشف "تتضمن الإجراءات الجراحية التي قد تُصحح المشكلات التي يواجهها من يعانون من التقزم غير المتجانس، مثل تصحيح اتجاه نمو العظام، وتصحيح شكل العمود الفقري، مع تكبير حجم الفتحة الموجودة بعظام العمود الفقري (الفقرة) لتخفيف الضغط على الحبل الشوكي، وايضا جراحات إطالة الأطراف، وهناك العلاج الهرموني، بهرمون النمو، حيث تعمل الحقن بنسخة صناعية من الهرمون على زيادة الطول بنهاية الأمر، حيث يتلقى الأطفال حقنًا يومية لعدة سنوات حتى يبلغوا أقصى طول للبالغين، غالبًا عند متوسط طول البالغين في العائلة".


رعاية ومتابعة صحية

ونصح "لابد من المتابعة والفحوصات والرعاية المستمرة من طبيب متخصص بالتقزم لتحسين نوعية الحياة، ومنع حدوث المضاعفات، والتعامل مع المشكلات حين حدوثها كالتهابات الأذن الوسطى المتكررة، وخطر فقدان السمع وازدياد كمية السائل الشوكي في الدماغ، وانحناءات العمود الفقري والتهابات المفاصل، والتواصل مع طبيب نفسي لعلاج المشاكل النفسية المصاحبة لكون الشخص مختلفًا عن أقرانه".

-