الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابراهيم عطيان يكتب .. ليلةٌ ممطرة الجزء الرابع

ابراهيم عطيان
ابراهيم عطيان


يتوجه الضابط نحو مكتبه ثم يستعدي المتهم المحتجز " زوج المجني عليها "
قائلًا : للمرة التانية هسألك تعرف إيه عن وليد ؟
لازم تقول كل حاجة حتى لو كانت بسيطة عشان نقدر نوصل للحقيقة ..
المتهم : أنا هقولك على كل حاجة بالتفصيل
بس قولي يا حضرة الظابط : هو أنت عندك شك في وليد ؟
الضابط : أنا ممكن أشك في أي حد مهما كان . اتكلم تعرف إيه عن وليد ؟
عايزك تقولي على كل حاجة . أخته كانت بتعامله إزاي ؟ هو كان بيعاملها إزاي ؟
يبدو الارتياح على المتهم فينظر إلى الضابط ثم يجلس في هدوء قبل أن يبدأ حديثه
فيحكي كل ما يعرفه عن وليد منذ زواجه من المجني عليها
حتى وصل لنقطة الخلاف التي جعلت وليد يبتعد عن أخته ليعيش بمفرده في مسكن بعيد عن المنطقة
بسبب حبه للموسيقى وإهماله لدراسته في كلية الطب ...
الضابط : طيب المجني عليها عملت إيه لما وليد فكر يسيب البيت ؟
فتحي : بصراحة هي حاولت تمنعه من الخروج وأنا كمان لكن وليد كان مصمم يمشي
ومش عايز يسمع كلام من أي حد. كانت دي أول مرة أشوف فيها وليد بالشكل ده !
لأن وليد بطبيعته إنسان هادي جدًا وبيحب الهدوء حتى إلهام الله يرحمها حاولت
أكتر من مرة عشان ترجع وليد للبيت لكن هو كان رافض تمامًا لأنه عارف إن إلهام مش عايزاه يشغل نفسه بأي حاجة غير دراسته . وهو بيعشق الموسيقى .
عشان كده قال لإلهام : أنا لو رجعت البيت هنختلف تاني عشان نفس السبب " الموسيقى "
الضابط : وانت ليه ما حاولتش مرة تانية ترجعه البيت ؟
فتحي : يا باشا إذا كانت اخته مش قادرة تقنعه ، أنا اللي هقدر!!
في نفس الوقت يأتي تقرير أخر عن احتمال أن يكون القاتل أحد عمال المطعم
الذي كانت تتعامل معه المجني عليها بعدما عثروا على فاتورة المطعم داخل الشقة
بنفس تاريخ اليوم وفي وقت قريب نسبيًا من وقت ارتكاب الجريمة ...
فيأمر الضابط بإعادة فتحي للحجز مرة أخرى قبل أن يترك مكتبه متوجهًا نحو المطعم
ينتقل الضابط مسرعًا للمطعم ثم يقترب من " علاء " أحد العمال المتواجد بالقرب من الباب
فيسأله عن اسمه ثم عن السيدة " إلهام "
يجيبه العامل : أكيد طبعًا أعرفها . يا باشا دي أحسن عميلة عندنا .
هو في حد هنا ميعرفهاش بس هي مختفية من فترة ومش بتطلب زي الأول، ممكن تكون مسافرة.
أصل مدام إلهام دي يا باشا ست طيبة جدًا . وأي حد يوصّـل لها طلب كانت تسيب له الباقي ،
هو حضرتك جوزها ولا ايه؟ أصل أنا أول مرة أشوفك.
الضابط : كويس أوي . يعني لو أنت وصَّـلت لها طلب من فترة مثلًا تقدر تفتكره ؟
علاء : طبعًا يا باشا أفتكره كويس هو في حد هنا ينسى طلب الست إلهام !
الضابط : طيب قولي إيه رأيك في الفاتورة دي ، فاكرها ؟
تعرف مين اللي وصَّـل الطلب ده ؟
علاء : لا انا معرفش عنها حاجة ، مالها يا باشا ! هو في إيه ؟ وحضرتك مين ؟
الضابط : يبرز هويته قائلًا : اتكلم يا علاء تعرف الفاتورة دي ولا متعرفهاش ؟
علاء : هو في إيه يا باشا ؟ أنا معرفش حاجة .
الضابط : آه . طيب تعالى معايا وانت هتعرف كل حاجة .
يأتي مدير المطعم قائلًا : خير يا باشا هو عمل إيه ؟!
علاء ولد غلبان وعمره ما عمل مشاكل قولي بس هو عمل إيه ؟
الضابط : أنا عايز كل السواقين اللي بيوصلوا الطلبات للمنازل عشان أحقق معاهم
فيتم استعداء جميع السائقين للتحقيق معهم ..
الجميع ينكر علاقته بالفاتورة نهائيًا !