EN 
- بدءا من مايو.. 8 دول تطالها العقوبات الأمريكية حال استمرارها في شراء النفط الإيراني
- تركيا: نرفض العقوبات الأحادية والإملاءات الخارجية
- إيران: إعفاءات النفط ليس لها قيمة
تلقت إيران ضربة جديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فبعد فرض عقوبات عليها إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015، أعلن ترامب، الاثنين، إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لـ 8 دول بشراء النفط الإيراني، بهدف تحقيق الوصول لـ"صادرات صفر" من الخام في هذا البلد.
وذكر البيت الأبيض في بيان أنه بموجب الإعلان الرئاسي وابتداءً من مطلع مايو، ستواجه الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا واليابان وتايوان وإيطاليا واليونان، عقوبات أمريكية إذا استمرت في شراء النفط الإيراني.
وأكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أكبر منتجي النفط سيعملون على ضمان تلبية احتياجات سوق النفط العالمي.
وكان ترامب أعاد فرض العقوبات على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، وبموجب الاتفاق النووي الذي وُقع مع 6 دول كبرى عام 2015، وافقت إيران على الحد من أنشطتها النووية والسماح للمفتشين الدوليين بمراقبة وتفتيش مفاعلاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر إن السعودية ودول أوبك قادرة على حماية سوق النفط.
من جانبه قال وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح إن السعودية تراقب سوق النفط عن كثب بعد البيان الأمريكي بخصوص إعفاءات النفط الإيراني، وفقا لقناة "العربية".
وأضاف أن المملكة ستعمل على ضمان توافر إمدادات النفط للمستهلكين وعدم اختلال توازن سوق النفط العالمية، موضحا أن المملكة ستتشاور عن كثب خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع المنتجين الآخرين وكبرى الدول المستهلكة للنفط من أجل سوق متوازنة ومستقرة.
وأكد أن "الرياض ستنسق مع منتجي النفط الآخرين، بما يكفل إمدادات نفطية كافية"، مضيفا أن المملكة تعيد التأكيد على سياستها القائمة منذ أمد بعيد بالعمل على الدوام من أجل استقرار سوق النفط.
وتعد تركيا أبرز الدول المتضررة من القرار، وانتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو القرار الأمريكي قائلا إن "هذا القرار لا يخدم السلام والأمن في المنطقة بل يضر بالشعب الإيراني".
وقال أوغلو في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر "نرفض العقوبات المفروضة من جانب واحد والإملاءات الخارجية على كيفية إدارة العلاقات مع الدول المجاورة".
وترغب الولايات المتحدة في إجبار إيران على التفاوض حول "صفقة جديدة" لا تغطي أنشطتها النووية فحسب، بل تشمل أيضًا برنامج الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط، فيما شدد المسؤولون الأمريكيون على أنهم لا يسعون إلى "تغيير النظام" في إيران.
كما أدت العقوبات إلى تدهور اقتصاد ايران، وانخفاض قيمة عملتها إلى مستويات متدنية، وارتفاع معدل التضخم السنوي بمقدار أربعة أضعاف، وأدت أيضا إلى عزوف المستثمرين الأجانب عن الاستثمار في إيران وخروج المظاهرات والاحتجاجات في أنحاء البلاد.
وردت وزارة الخارجية الإيرانية على قرار ترامب قائة إن "الإعفاءات... غير ذات قيمة، ولكن نظرا للآثار السلبية الملموسة الناجمة عن العقوبات، فإن وزارة الخارجية... على اتصال مع الشركاء الأجانب بمن فيهم الأوروبيون والدوليون والجيران، وسوف تتصرف وفقا لذلك"، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.
فيما نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن مصدر بوزارة النفط الإيرانية لم تفصح عنه قوله، إن الولايات المتحدة لن تنجح في وقف صادرات النفط الإيرانية، وقال قائد البحرية التابعة للحرس الثوري إن إيران ستغلق مضيق هرمز إذا تم منع طهران من استخدامه.
ونقلت وكالة فارس عن الجنرال علي رضا تنكسيري قوله "وفقا للقانون الدولي فإن مضيق هرمز ممر بحري وإذا مُنعنا من استخدامه فسوف نغلقه"، وأضاف "في حالة أي تهديد فلن يكون هناك أدنى شك في أننا سنحمي المياه الإيرانية وسندافع عنها".
ونقلت تسنيم عن مصدر قوله "سواء استمرت الإعفاءات أم لم تستمر، فإن صادرات نفط إيران لن تصل إلى الصفر بأي حال ما لم تقرر السلطات الإيرانية وقف صادرات النفط... وهذا غير وارد حاليا"، وتابع قائلا "نراقب ونحلل كل التصورات والأوضاع الممكنة للنهوض بصادراتنا النفطية، وجرى اتخاذ التدابير اللازمة... إيران لا تنتظر قرارا أمريكا من عدمه لتصدير نفطها".
وأضاف المصدر "لدينا سنوات من الخبرة في تحييد مساعي الأعداء لتوجيه الضربات لبلادنا"، كما هددت إيران بمنع مرور شحنات النفط عبر مضيق هرمز وهو ممر ملاحي استراتيجي لنقل النفط في الخليج إذا حاولت الولايات المتحدة خنق اقتصاد طهران من خلال وقف صادراتها النفطية، فيما حذرت إدارة ترامب من إغلاق المضيق معتبرة أنه أمر غير مقبول.
