قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حملات إعلامية بالصحف الأمريكية.. كيف اشترت قطر أبواقا لها في واشنطن؟

أمير قطر - ترامب
أمير قطر - ترامب

فضيحة جديدة لإمارة قطر كشفت عنها تقارير أمريكية تكشف كيفية استخدام الدوحة للمال لتحسين صورتها في وسائل الإعلام الدولية خاصة الأمريكية.

هذا ما كشفت عنه صحيفة "واشنطن إكزماينر" في تقريرها حيث خصصت صحيفة "واشنطن تايمز" قسما خاصا من مقالاتها للثناء على قطر ومؤسساتها وتأثيرها "العالمي".

رغم أن تلك المقالات تم تصنيفها على أنها "مدعومة" إلا أن "واشنطن تايمز" تجاهلت الإشارة إلى هوية الجهة الداعمة لتشر تلك الموضوعات بشكل واضح وصريح. وتقول الصحيفة الأمريكية إن نشر المقالات بتلك الطريقة يعد إقحاما مفاجئا في صحيفة أمريكية محافظة دائما ما ينتقد مجلس تحريرها الدوحة.

تشير الصحيفة إلى استخدام قطر للأموال في كثير من المنصات الإعلامية، لكن في السنوات الأخيرة ركزت الدوحة اهتمامها في الغالب للتأثير على "اليسار الأمريكي". فعلى سبيل المثال تدير الجيرة القطرية منصة على وسائل التواصل الاجتماعي وهي AJ + والتي اشتركت مع منصات أمريكية ذات ميول يسارية مثل "شباب الأتراك" .

تنفق الدوحة أيضا ملايين الدولارات على مؤسسات الرأي والفكر البارزة، مثل معهد "بروكينجز" الذي تلقى 15 مليون دولار في 2013 إضافة إلى 2 مليون دولار آخرين في 2018، حيث تنفق بسخاء على مركز تابع لمعهد بروكينجز ليتم التقليل من فكرة دعم النظام القطري للإرهاب. حيث تعمل الأبحاث الممولة على تزييف الواقع وتصوير اجتماعات القطريين بالجماعات الإرهابية على أنها "محاولات للحوار من أجل الخير".

لا يتوقف الأمر عند تلك الوسائل فإلى جانب تمويل الدوحة لعديد من الجامعات الأمريكية، اشارت الصحيفة إلى محاولات قطرية للتأثير على أشخاص خارج نطاق اليسار الراديكالي وشراء الأصدقاء والمقربين. وفي هذا الأمر، أكدت "إكزماينر" أن الدوحة عرضت دعوات سفر مجانية إليها وعوائد مالية ضخمة للمنظمات اليهودية الأمريكية في 2017, مشيرة إلى أن وسائل الإعلام العبرية نفسها انتقدت المنظمة الصهيونية الأمريكية التي قبلت مبدئيا العروض والدعوات القطرية.

وأوضحت الصحيفة أن نشر "واشنطن تايمز" لموضوعات موالية لقطر يوم 4 يونيو الجاري كان له هدف. ورغم أنه أمر ليس بالجديد كتب "تيم قسطنطين" أحد كتاب الأعمدة بالصحيفة 5 مقالات من بين الـ25 المنشورة لدعم الدوحة وسياساتها.

يعمل قسطنطين خلال السنوات الماضية على دعم النظام القطري، حيث خصص أعمدته في الصحيفة وجزء من برنامجه الإذاعة لتحسين صورة الدوحة والتطاول على المملكة العربية السعودية باعتبارها خصم لإمارة قطر.

وسلطت الضوء على تجاهل "واشنطن تايمز" الإشارة إلى أن تلك المقالات "مدفوعة الثمن" حيث تجاهل قسطنطين الإشارة إلى ذلك الأمر في مقالاته مفضلا عدم التطرق إلى زيارته إلى قطر. وأوضحت الصحيفة أن "تايمز" لم تجب عن استفسارات بشأن هوية الداعم الأساسي لـ"القسم الخاص" بقطر، بل تهرب الكاتب من أسئلة حول حصوله على مقابل مادي لكتابة تلك المقالات.