الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة مهاتير ماليزيا برعاية الجزيرة القطرية.. يبحث عن دور.. فشل في حل مشاكل بلاده ويدعي إصلاح أحوال الأمة الإسلامية.. يتاجر بقضية فلسطين.. وبعض أحزابه تمولها إسرائيل.. والعملة الماليزية تشهد هبوطا حادا

مهاتير محمد
مهاتير محمد

  • قمة مهاتير الماليزية:
  • تدعم انقسام الأمة الإسلامية وضعف التأثير في مختلف المحافل الدولية
  • تستبعد مصر بلد الأزهر والسعودية بلد الحرمين
  • تجمع دولا متشابهة في الفكر وبعضها يتبنى فكر جماعة الإخوان المسلمين
  • مهاتير محمد وماليزيا:
  • منح الصين 70 في المائة من حصة مرفأ همبانتوتا في عقد انتفاع لمدة 99 سنة بسبب عجزه عن سداد الديون

في سابقة غريبة على عالمنا الإسلامي، أعلن مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا عن عقد قمة إسلامية مصغرة في العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم 19 ديسمبر المقبل، وبحضور ممثلين عن خمس دول هي ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وقطر وتركيا، وبرعاية من قناة الجزيرة القطرية.

توقيت القمة
وفي وقت يشهد عالمنا الإسلامي المزيد من الانقسامات، تأتي الدعوة لهذه القمة والتي تخطت دور منظمتي التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز، في محاولة للبعد عن تأثير أكبر دولتين إسلاميتين وهما مصر بلد الأزهر الشريف رمز الوسطية والمؤسسة التي حافظت على علوم الإسلام لقرون قبل أن توجد بعض من هذه الدول، وكذلك يستبعد السعودية بلد الحرمين ولها دور كبير داخل منظمة التعاون الإسلامي.

مهاتير فضل أن تلتئم القمة التي يقترحها بدول متشابهة الفكر وبعضها يدعم جماعة الإخوان المسلمين والفكر القطبي.

وقال مهاتير، في تصريحات للقناة الراعية للمؤتمر، إن الهدف من القمة مناقشة أوضاع ومشاكل وتحديات الأمة الاسلامية التي تضم حوالي 1.7 بليون مسلم، وكان الأفضل له أن يبحث عن حل لمشكلات بلاده ولا يتحدث باسم المسلمين إلا إذا حضر ممثلون عن جميع المسلمين.

وحينما سئل مهاتير عن أسباب تخطي منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز قال إنه يؤمن بالبدايات الصغيرة.

اقرأ أيضا:
منتخب مصر يصل لأولمبياد طوكيو 2020

القمة تستبعد نيجيريا أكبر دولة إسلامية في أفريقيا (حوالي ١١٥ مليون مسلم)، والنتيجة ستكون بالقطع مزيدا من الانقسامات والاستقطاب الإسلامي الذي يقود لمزيد من الضعف وقلة التأثير في مختلف المحافل الدولية.

الاقتصاد الماليزي
وفي حين أن الدين العام الماليزي يزيد على نحو 250 مليار دولار تشهد العملة الماليزية "رنجت" انخفاضا حادا بشكل هو الأكثر حدة منذ عام 1998 ليعيد إلى الأذهان الصدام بين رئيس الوزراء "مهاتير محمد" والملياردير الأمريكي "جورج سوروس"، واحتياطيات بلاده من النقد الأجنبي تحتاج لإعادة بناء في حين أن هناك خروجا كبيرا لرؤوس الأموال الأجنبية من البلاد.

وألقى "مهاتير محمد" باللوم على المستثمرين الأجانب في أزمة هبوط الرنجت في أغسطس عام 1997، ووصف الملياردير الأمريكي "جورج سوروس" حينها بـ"الغبي" لدوره في ذلك ولكن على من سيلقي اللوم هذه المرة.

والسنة الماضية، ومع عجزها عن دفع الديون المتراكمة، وافقت كوالالمبور على منح الصين 70 في المائة من حصة مرفأ همبانتوتا في عقد انتفاع لمدة 99 سنة.

وفي حين أنه يحاول المتاجرة بـ القضية الفلسطينية ويدعي سعيه لحل الأزمة ويفتح سفارة لبلاده العام المقبل بالأردن كسفارة لفلسطين إلا أنه لا يستطيع أن يقاوم دعما إسرائيليا للحزب الصيني في بلاده، ويصدر مشاكل الداخل بحروب مع الخارج.