الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كتابات تافهة تسيء لـ سمعة مصر الثقافية.. من ينقذ معرض الكتاب من صعاليك الفكر وأقزام المعرفة ؟

كتب ومحتويات تافهة
كتب ومحتويات تافهة في معرض الكتاب

يُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب هو التجمع الثقافي الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يقام بشكل سنوي في شهر يناير، لتفتتح به مصر عامها بنافذة ثقافية مطلة على العالم، تستضيف فيها مصر دولة كـ ضيف شرف للمعرض.

الكتب وحدها ليس هي المحتوى الرائج في المعرض، لكن الندوات والاجتماعات التنويرية والثقافية ولقاءات كبار المبدعين وأرباب الفكر تفتح قنوات جانبية للتواصل بين رواد المعرض وأصحاب الرؤى والفكر.

يعج معرض القاهرة الدولي للكتاب بأمهات الكتب في كل المجالات، والتي تسعى دور النشر لتحديث طبعاتها من حيث الشكل مع الحفاظ على المضمون التاريخي لعرضه في صورة أفضل وأيسر للإطلاع والقراءة.

جولة في المعرض 
يشير محمد خالد، أنه لا يقتني الكتب إلا بشكل سنوي من معرض الكتاب، هو محب للقراءة ويفضل الروايات وينتهز الفرصة لزيارة معرض الكتاب أثناء انعقاده لشراء بعض الكتب والروايات.

يكتفي محمد بـ 10 كتب سنوية، يقول إن العمل والسوشيال ميديا أخذت كثيرا من وقته الذي كان يخصصه للقراءة، وبناء عليه فإن 10 كتب كافية جدا للتنقل بينها على مدار العام.

بين أمهات الكتب.. والـ كتب التافهة
بينما تشير ميادة حافظ، إلى أن الكتب في معرض الكتاب ذات قيمة حقيقية وكبيرة ومعظمها كتب تستحق القراءة والإطلاع ومنها أمهات الكتب التي شكلت تاريخ وشخصية مصر، لكن ما يتم تصديره على مواقع التواصل يشير الى عكس ذلك.

وقالت انها لاحظت زحاما كبيرا في أحد حفلات التوقيع وعندما سألت عن الأمر تفاجأت بأنه كتاب لأحد الفلونسر (مشاهير السوشيال ميديا) وعلمت بعد ذلك بأن محتوى الكتاب تافه للغاية وليس له أي أصل أو مردود أدبي أو ثقافي.

اقرأ ايضًا:
علي غزلان.. بقعة سوداء في المعرض
ميادة كانت تشير إلى كتاب معروض في معرض الكتاب لطبيب شاب يدعى "علي غزلان" ارتبط اسمه مؤخرا بالفنانة منة عرفة بعد اشهار خطبتهما.

الكتاب الذي جاء تحت عنوان «مدمن نجاح» افتقد لـ لغة السرد والكتابة التي تؤهله للعرض في معرض القاهرة الدولي للكتاب باسمه الكبير وتاريخه الثقافي، وهو ما عرضه للانتقاد وزاد من طلب الجمهور بمراجعة ما يتم عرضه في المعرض، خاصة بعد كتب سابقة أساءت للمعرض لأشخاص أمثال وليد ديدا ووجيه صبري وغيرهم.

محتويات تافهة.. وشعر على طريقة «الحلزونة»
لك أيها القارئ أن تتخيل محتوى شعري في ديوان بمعرض الكتاب جاءت كلماته على النحو التالي «قالها.. انتي عارفة إن الأعمى نظر إلى أدبي .. وأسمعت كلماتي من به صمم .. قالتله يعني انت مشهور يامتنبي .. طيب انت ليه مخاصمني ؟ قالها أخاصمك ازاي ياعبيطة وانتي الخصم وإنتي الحكم».

محتوى آخر تم نشره في كتاب جاء على النحو التالي «لما كنتي معدية .. كنت أنا بنزل السبت للبقال .. خبط السبت في كتفك .. حضنته بانفعال .. داب السبت في حضني .. جرح السبت صدري .. آه ياصدري آه ياصدري».  

وتم تداول منشور آخر لقصيدة في المعرض جاء بها «كان نفسي أوي أشرب بيبسي .. بس أنا كنت عاملة دايت فمشربتش .. يوم ما قابلتك عند الكشك اللي جنب الجامعة .. آه الجامعة .. كنت لابس كوتشي أسود وسويتشيرت أسود على بنطلون أسود ..  ثواني بابا بينادي».

مسؤول بالمعرض يرد: من حق الجميع أن يكتب 
واعترف مسؤول في معرض الكتاب بوجود محتويات ضعيفة لدى بعض دور النشر، لكنه أكد على صعوبة منعها حيث قال بأن القانون المصري أعطى للجميع حق النشر والطبع.

وقال إن دور النشر التي توافق على طبع تلك المحتويات هي التي تثحاسب من منظور ثقافي، لكن المعرض لا يمنع عرض محتويات الكتاب طالما لا تمس محاذير الأديان والوطن.