الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم فرقعة الأصابع في الصلاة.. هل تبطل العبادة؟ الأزهر يجيب

حكم فرقعة الأصابع
حكم فرقعة الأصابع في الصلاة

حكم فرقعة الأصابع في الصلاة .. فرقعة الأصابع لا تبطل الصلاة، ولكن فرقعة الأصابع من العبث، وتكره فرقعة أصابع في الصلاة؛ لما روى الحارث عن علي قال: «لا تقعقع أصابعك وأنت في الصلاة». رواه ابن ماجة.

وقال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إن فرقعة الأصابع من الأمور الجائزة ما دام ذلك خارج الصلاة ولا يسبب ضررًا للإنسان، أمَّا إذا كان ذلك داخل الصلاة فيُكره؛ لأنَّه مما ينافي الخشوع في الصَّلاة ويؤثر على المصلين.

واستدل الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم فرقعة الأصابع أثناء الصلاة؟»، بما جاء في [حاشية ابن عابدين(1/642)]: "ويُكرَه فرقعة الأصابع وتشبيكها ولو منتظرًا الصلاة أو ماشيًا إليها للنِّهي ولا يكره خارجها لحاجة".

واستشهد بما روي عن شعبة، مولى ابن عباس، قال: «صليت إلى جنب ابن عباس ففقعت أصابعي، فلما قضيت الصلاة قال: «لا أم لك، تقعقع أصابعك وأنت في الصلاة» (رواه ابن أبي شيبة (2/128)، وروى ابن جريج عن عطاء: «أنه كره أن يُنقِض أصابعه وهو في الصلاة». (رواه ابن أبي شيبة (الصلاة/ 7360).

واستند إلى ما جاء في حاشية العبادي على تحفة المحتاج: «ويكره أن يروِّح على نفسه في الصَّلاة وأن يفرقع أصابعه أو يشبكهما؛ لأنه عبث».



 يقع أغلب الناس في بعض الأحيان بحالة من عدم التركيز فى الصلاة فيما يؤدّونه من أقوال وأفعال خلال الصلاة؛ فقد تدخل الوساوس والملهيات إلى نفس المسلم إن أقبل على صلاته، ويبدأ بالتفكير في بعض شئون دنياه وهنا يكون عدم التركيز في الصلاة.

وتقدم لكم « صدى البلد» نصائح لعلاج عدم التركيز في الصلاة؛ فهي تُعين على الخشوع والإقبال على الصلاة بتركيزٍ وحضورٍ أكبر.


1- دعاء الله عز وجل، وسؤاله التوفيق في الخشوع: حيث إن الدعاء والتضرع إلى الله -تعالى- من دأب عباد الله الصالحين، لا سيما أن الدعاء الصادق عندما يخرج من نفس صافية، وقلب سليم، يجد إجابة كريمة من رب رحيم بعباده، وقد وعد الله -سبحانه- باستجابة دعوة من دعاه، حيث قال: « وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»؛ ولذلك فإن الدعاء من أهم الوسائل المساعدة على الخشوع في الصلاة. 

2- إسباغ الوضوء: حيث إن المحافظة على أداء فرائض الوضوء وسننه تساعد على الخشوع في الصلاة، إذ إن الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة، وقد رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: « ما منِ امرئٍ مسلمٍ تحضرهُ صلاةٌ مكتوبةٌ، فيُحسنُ وضوءَها وخشوعَها وركوعَها، إلا كانتْ كفارةً لما قبلها منَ الذنوبِ».

3-النظر إلى موضع السجود: فالنظر إلى موضع السجود يساعد على الخشوع في الصلاة، وقد ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ينظر إلى موضع سجوده في الصلاة.

4- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: والاستعاذة هي الاعتصام بالله تعالى، واللجوء إليه من كل ذي شر.

5- استحضار المصلّي عظمة الله -تعالى- الذي يقف بين يديه ويصلّي له. 
6-  محاولة فهم وتدبّر ما يتلى من القرآن الكريم في الصلاة.
7- تهيّؤ المصلي للصلاة. 
8- المجاهدة في تحقيق الخشوع، فلا يأتي الخشوع مرّةً واحدةً، بل على المرء أن يجاهد نفسه، ويدفع ما يشغله حتى يحقّق الخشوع المنشود. 
9- تذكّر الثواب العظيم الذي يناله الخاشع في صلاته، فذلك يزيد من الإقبال والتركيز في الصلاة. 

1- الاستعداد قبل الصلاة تحديد العوامل التي تشتت التركيز والابتعاد عنها. 
2- تعلم تعريف الصلاة بشكل جيد حتى يتم التركيز فيها. الحرص على صلاة الجماعة مع المسلمين داخل المسجد؛ لأنها تساعد بشكل كبير على التركيز. 
3- إعطاء العقل وقت من الاسترخاء والراحة من مشاكل وهموم الدنيا قبل دقائق من أداء الصلاة، والتخلص من الضغوط النفسية التي تتعرض لها. 
4- ارتداء ملابس نظيفة وجميلة تناسب الصلاة. 
5- تحديد السور القرآنية التي سيتم قرائتها في الصلاة، بالإضافة إلى الدعاء الذي سوف ندعو به الله.
6- عقد النية على أنّ الصلاة لله عز وجل لنيل رضاه وليس رضا من حولنا. أثناء الصلاة الوقوف مستقيمًا بقلب خاشع لله عز وجل، وإبقاء العينين مفتوحة مع النظر إلى موضع السجود. 
7- عدم الصلاة باستعجال، حيث يجب إعطاؤها حقها الكامل.
8-  تجويد القرآن أثناء الصلاة بشكل صحيح وترتيل.
9-  قراءة القرآن بهدوء لكي لا يتم تشتت الآخرين، وخاصة في صلاة الجماعة. 
10- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في حال السرحان أثناء الصلاة. 
11- عدم القيام بسرعة بعد أداء الصلاة، والجلوس للذكر والتسبيح.
12-  دعوة الله بإخلاص، والاستعاذة بالله من عذاب النار، وطلب العتق من النار منه.
13-  الإكثار من الصلاة على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والإكثار من الدعاء. 
14- عدم النظر إلى الصلاة على أنها مجرد عبادة. 
15- تنظيم الوقت مع أوقات الصلاة.
16- الحفاظ على الحياة نقية وسليمة خالية من المعاصي، والحرص على كسب المال الحلال.

1- تقديمِ السننِ على الفرائضِ؛ ففيها من اللطائفِ والفوائدِ الشيءَ الكثيرَ، ذلك أنّ النفسَ البشريةَ تتعلقُ بأمورِ الدنيا وأسبابها، فيبتعدُ القلبُ ويذهبُ الخشوعُ في الصلاةِ، فإذا قدَّم المسلمُ السننَ على الفريضةِ فإن النفسَ تأنسُ بالعبادةِ، وتتكيّفُ بالخشوعِ، فيدخلُ في الفريضةِ بحالةٍ أفضل ممّا لو دخلَ الفريضةَ من غير تقديمِ السُنّةِ.

2-  أجمعَ العلماءُ على أنّ ما يساعدُ المسلمَ على الخشوعِ في الصلاةِ والخضوعِ للهِ عز وجلَّ غضُّ البصرِ عما يُلهي، وكراهةُ الالتفاتِ ورفعُ البصرِ إلى السماءِ، فيُستحَبُّ للمصلي أن ينظرَ إلى موضعِ سجودهِ إن كان قائمًا، والنظرُ إلى قدميهِ أثناءَ ركوعهِ، وفي حالِ سجودهِ إلى أرنبةِ أنفهِ، وفي حالِ تشهُّدهِ يُستحبُّ النَّظرُ إلى حِجرهِ.

3- العلم أنّ ليس له من الصلاة التي يُصلّيها إلا ما حضر فيها قلبه، وممّا يُعين المسلم على استحضار الخشوع في الصلاة معرفة كيفيّة صلاة النبي -عليه الصّلاة والسّلام-؛ حيث كان إذا دخل في صلاته طأطأ رأسه ورمى ببصره إلى موضع سجوده. 

4- وللمسلم معرفة أحوال السلف الصالح من الصحابة -رضوان الله عليهم- وخشوعهم في صلاتهم؛ لأنّ ذلك يزيد من حبّه صلاته وخشوعه، فهم يعبدون الله عز وجل كأنّهم يرونه، وهو أعلى وأعظم درجات الإحسان في العبادة.

1- القراءة باللحن بالنقصان أو الزيادة؛ بمعنى المطمطة بقراءة القرآن بنقص أو زيادة، أو إدغام ما لا يجوز إدغامه أو مد غير ممدود. 
2- رفع البصر عن موضع السجود.
3- القيام على هيئة غير مشروعة بمعنى وضع الدين في الوسط.
4- الإخلال بالركوع والسجود.
5- الصلاة في الطريق المزدحم؛ فمرور الناس، وصوت السيارات يقطع الخشوع.
6- التكلف بالدعاء يذهب الخشوع. 
7- الصلاة حاقبًا أو حاقنًا أو حازقًا؛ حاقبًا بمعنى الغائط، وحاقنًا البول، وحازقًا الريح. 
8- احتواء ثوبه أو مصلاه نقوشًا أو صورًا تشغل البال عن التلاوة والذكر.
9- الصلاة بوجود طعام القريب أو الحاضر بسبب اشتهائه الذي يُخل بالخشوع.
10- العبث بالثوب أو بالبدن، أو التفكير بالقلب. 
11- انشغال القلب بأمور الدنيا وغفلته عن الآخرة.
12- الشيطان الذي يأتي للمسلم ويوسوس له في صلاته من أجل أن يفسدها. 

اختلفَ الفقهاءُ في حكمِ الخشوعِ في الصلاةِ؛ هل هي سنةٌ أم فرضٌ، أم تُعتبرُ من فضائِلها ومُكمّلاتِها:

- القول الأول: ذهب جمهورُ الفقهاءِ إلى أنّ الخشوعَ في الصلاةِ سُنّةٌ من سننِ الصلاةِ، بدليلِ صحةِ صلاةِ من يُفكّرُ في الصلاةِ بأمرٍ دنيويٍّ، ولم يقولوا ببطلانِ صلاةِ من فكَّر في صلاتهِ؛ فقد روى أبو هريرة -رضي اللهُ عنهُ-: « أنَّ النبيَّ -عليه الصّلاة والسّلام- رأى رجلًا يعبثُ بلحيتهِ في الصلاةِ فقال: لو خَشعَ قلبُ هذا لخشعت جوارحُهُ»، وما يُفهَم من الحديث أنَّ هناكَ أفعالًا تُكرهُ في الصلاةِ لأنها تُذهبُ الخشوعََ، وعلى المصلِّي البُعدَ عنها وتجنّبها، كالعبثِ باللحيةِ أو الساعةِ، أو فرقعةُ الأصابعِ، كما يُكرهُ للمصلِّي دخول الصلاةِ وهناك ما يشغلهُ عنها، كاحتباسِ البولِ، أو الغائطِ، أو الريحِ، أو الجوعِ أو العطشِ، أو حضورِ طعامٍ يشتهيهِ.

- القول الثاني: ذهب أصحاب هذا القول إلى أن الخشوع في الصلاة واجب؛ وذلك لكثرة الأدلة الصحيحة على ذلك، ومنها قوله تعالى: « وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ»، وقوله تعالى: « قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ»، و الخشوع الواجب في الصلاة الذي يتضمّن السكينة والتواضع في جميع أجزاء الصلاة، ولهذا كان الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- يقول في ركوعه: « اللهم لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، خشع لك سمعي وبصري، ومُخّي، وعظمي، وعصبي»، فجاء وصف النبي -عليه الصّلاة والسّلام- بالخشوع أثناء ركوعه، فيدل على سكونه وتواضعه في صلاته.

اقرأ أيضًا