الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة فتاة الصعيد التي انتحرت بسبب فسخ خطبتها.. جهاد أحبت خطيبها منذ الصغر.. ووالدها شاهد ابنته معلقة في سقف المنزل فأغمى عليه

الفتاة المنتحرة ارشيفية
الفتاة المنتحرة ارشيفية

  • حكاية فتاة الصعيد المنتحرة
  • جهاد دخلت غرفتها وربطت رقبتها بحبل لتنهى حياتها

 


تسارعت دقات قلب "جهاد" عندما عرف قلبها طريق الحب، فأخذت تسهر الليالي داعية ربها أن يجمعها بمن أحبت، واستجاب لها القدر وأصبحت الفتاة ذات الـ 19 ربيعًا مخطوبة لمن أحبت، فرحتها لم يسعها الكون بعد أن كان لها ما أرادت.


كانت "جهاد" تعيش في إحديى قرى مركز طما بسوهاج، وحصلت على دبلوم زراعي، وبعد أن ارتبطت بحبيبها وأصبحت خطيبته، أصبح هو كل شيء في حياتها فهو الصديق والحبيب.


 لم تفكر يوما أنه يمكنه الابتعاد عنها، واعتقدت أن فراقها منه ضرب من الخيال، فهما أشبه بروح واحدة فى جسدين.


استفاقت الفتاة المُغرمة على كابوس من حلمها العاطفي الجميل، لقد كانت كل أفكارها مجرد ظنون تحتمل الشك، ولكنها لم تُصدق نفسها أبدًا، لقد تركها حبيبها، إثر خلاف حدث بينهما، اتصل بها وأبلغها بأنه سيفسخ خطبته منها، هددته بأنها لن تستطيع العيش بدونه وأنها ستنتحر في حال تركها.


لم تستطع أن تستوعب ما حدث، فكيف لها أن تُكمل طريقها وحدها، كيف تتخيل حياتها بدونه، فهو يُمثل لها الحياة وما فيها، ومع إصرار خطيبها على موقفه، لم تجد أمامها حلا سوى الانتحار.


دخلت غرفتها وربطت رقبتها بحبل يتدلى من سقف غرفتها وأنهت حياتها، دخل عليها والدها غرفتها ليجد ابنته انتحرت بشنق نفسها، لم يتمالك الأب المكلوم نفسه من هول الصدمة، وسقط مغشيا عليه.


تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، بلاغا بالواقعة، وبالتحريات والبحث تبين قيام "جهاد. أ"، 19 عامًا، حاصلة على دبلوم فني زراعي، بالانتحار شنقًا في سقف حجرة بمنزل أسرتها.


 وبسؤال والدها، أفاد بأن ابنته كانت مخطوبة لأحد شباب القرية ووقع خلاف بينهما قام على أثره الأخير بفسخ الخُطبة، ما أثر على نفسية ابنته وأقدمت على الانتحار.


وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى طما المركزي، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.